أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو أمس بورقلة أنه لا يوجد هناك فرق بين جيل نوفمبر وجيل الاستقلال. وأوضح السيد عبادو خلال ندوة نظمت ببلدية الطيبات بمناسبة إحياء الذكرى ال48 لمظاهرات 13 مارس التي كانت بلدية المنقر مسرحا لها سنة 1962 بأنه "ليس هناك فرق بين جيل نوفمبر وجيل الاستقلال فهما جيل واحد ولهما مهام متكاملة". وحث السيد عبادو في كلمته بالمناسبة "الأجيال الصاعدة إلى عدم الانسياق وراء الأفكار المغرضة والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الجزائر". وأكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن "الشهداء يحق لهم اليوم أن يطمئنوا لأن أجيال الاستقلال تعمل وتناضل بنفس الروح التي حرر بها جيل نوفمبر الجزائر". هذا وتميزت الندوة التي نظمت تخليدا لهذه الذكرى التاريخية بإلقاء مداخلتين من طرف كل من الأستاذ بودرساية بوعزة والأستاذ زغيدي محمد لحسن من جامعة الجزائر. وتطرق المحاضران إلى جرائم الاستعمار الفرنسي التي ارتكبها في الصحراء الجزائرية مؤكدين بأن تلك الجرائم كانت تقوم على حرب الإبادة الجماعية واقتراف المجازر البشعة ضد السكان العزل والقبائل التي كان الاستعمار يعتقد أن لها دورا في دعم المقاومات الشعبية. كما تم إبراز ممارسات استعمارية أخرى من بينها محاولات فصل الصحراء الجزائرية عن باقي التراب الوطني والتجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية. وتجدر الإشارة إلى أن إحياء الذكرى الثامنة والأربعين لمظاهرات 13 مارس 1962 ببلدية المنقر بدائرة الطيبات والتي أسفرت حينها عن سقوط 11 شهيدا تميزت بإقامة تظاهرات احتفالية متنوعة من بينها ترحم وفود المجاهدين والمشاركين على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء ببلدية المنقر. كما جرى بالبلدية نفس إطلاق اسم الشهيد زقرير العيد على متوسطة المنقر. كما تمت ببلدية بن ناصر تسمية مكتبة البلدية باسم المجاهد عبعوب أحمد" في حين جرى ببلدية الطيبات إطلاق اسم الشهيد بن عزة بشير على مستشفى المدينة. (وأ)