تتواصل فعاليات المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي في طبعته العاشرة الذي أعطيت إشارة انطلاقه أول امس الاثنين بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو وعرف مشاركة شخصيات وطنية لها مكانة مرموقة في الفن السابع، إضافة الى مجموعة من المخرجين السينمائيين الأجانب قدموا من المغرب، فرنسا ورومانيا وغيرها. وتميزت السهرة الأولى للمهرجان الفيلم الأمازيغي بحضور مسؤولي الولاية وعلى رأسهم السيد الوالي وممثيلي وزراة الثقافة اضافة الى اقبال كبير للعائلات، حيث استمتع جمهور قاعة العروض بنغمات الفرقة الموسيقية افزيم التابعة لقرية ايت خرشة (بلدية تادميت)،التي قدمت السيمفونية التاسعة للموسيقار بيتهوفن، مع اداء الفنان الفرنسي قرايم اويلرايت لبعض اغانيه متبوعا بعرض فيلم وثائقي للمخرج السينمائي علي موزاوي مدته 52 دقيقة تعرض لحياة ومسيرة الأديب والروائي مولود فرعون. كما اغتنم القائمون على تنظيم هذه الطبعة الفرصة لعرض موجز للأفلام التي تدخل في المنافسة على البالغ عددها 12 فيلما منها أربعة قصيرة وثلاثة طويلة إضافة إلى خمسة أفلام وثائقية للفوز بجائزة الزيتونة الذهبية. وتم اختيار 13 فيلما آخر لعرضها خارج المنافسة، وكان العرض الأول للأفلام المتنافسة ضمن قائمة الأفلام القصيرة للمخرج السينمائي مراد حيمر يحمل عنوان "رسالة الجدار" الذي يروي الدور الذي يلعبه الفن في إثبات النفس لدى الطفل وتحديهم للتحولات الكبرى. فتح المجال بعد ذلك أمام الأفلام الوثائقية الأخرى المشاركة في المنافسة والتي استمتع الجمهور القبائلي بعرضها منها فيلم يحمل عنوان "تينهينان .. حضارة التوارق" للمخرج السينمائي ربيع بن مختار، وآخر يحمل عنوان "وان تو ثري فيفا لالجيري" من إخراج كريم أولد ولحاج، حيث تناول الأول دراسة أحادية لشخصية تينهينان من خلال استعراض هذه الشخصية المؤسسة لحضارة التوارق، التي لا تزال على لسان الصغير والكبيررغم مرور السنين، فيما امستمد الثاني من ملحمة أم درمان التي بلغ بفضلها الفريق الوطني نهائيات كأس العالم دون نسيان الفرحة العارمة التي عمت أرجاء الوطن ابتهاجا بالتأهل لكأس العالم 2010.