لا يختلف اثنان عن الاستثنائية التي تميز موسم الاصطياف لهذا العام، وهذا لتزامنه مع مقابلات كأس العالم وشهررمضان الكريم، ومن أجل ذلك تجندت كافة المؤسسات المعنية كمديرية السياحة، الحماية المدنية، مديرية الشباب والرياضة ومختلف الوكالات ك''وكالة حماية وترقية الساحل'' وكذا البلديات الساحلية التي تطل شواطئها على البحر بولاية الجزائر العاصمة، من أجل إنجاح هذا الموسم الصيفي الاستثنائي الذي يتزامن مع مناسبتين غاليتين على قلوب كافة الجزائريين. خشية من عدم استقطاب المصطافين لشواطئ ''مزغنة'' بسبب تزامن هذا الموسم الصيفي مع ''مونديال ''2010 الذي تشارك فيه الجزائر للمرة الرابعة في تاريخها الكروي وأيضا لتزامنه مع المناسبة الدينية العظيمة شهر ''رمضان الكريم''، سطرت جل المؤسسات والمديريات ومختلف البلديات التي تطل شواطئها على البحر برنامجا خاصا من أجل إنجاح هذا الموسم الصيفي. مديرية السياحة تطمح لاستقبال ما يفوق عن 8 ملايين مصطاف سطرت مصالح مديرية السياحة لولاية الجزائرالعاصمة برنامجا ثريا وخاصا بموسم الاصطياف الحالي بغية تحقيق هدفها في استقطاب 8 ملايين مصطاف، لاسيما وأن أنظار جلهم متوجهة نحو أبطال كأس العالم وبالأخص منتخبنا الوطني ''الخضر'' الذي يشارك للمرة الرابعة في مونديال كأس العالم. بهذا الخصوص كشف صالح بن عكموم مدير ذات الهيئة عن تنصيب لجنة ولائية لتحضير موسم الاصطياف منذ جانفي الماضي، حيث شرعت في عملها قصد تدعيم الشواطئ بكل الوسائل والأجهزة اللازمة لتوفيرالراحة للمصطافين، كما يتم إعادة تأهيل المرافق التجارية من مطاعم وفضاءات لتناول الأكل الخفيف والمثلجات لتحسين مستوى الخدمات. بهذا الصدد تم فتح 7 شواطئ جديدة على مستوى الحمامات بمعدل 03 شواطئ وبكل من عين البنيان وعين طاية بمعدل شاطئين '',''02 كما ستدعم بعدة مرافق عمومية من مرائب لتوقيف السيارات ودورات للمياه ومضخات، إلى جانب تعزيز الأمن وتحسين الإنارة العمومية ووسائل النقل. أما فيما يتعلق بعمليات تنظيف الشواطئ فالعديد من الشواطئ العاصمية تخضع إلى عمليات تنظيف واسعة النطاق، حيث انطلقت هذه الحملة مؤخرا بشاطئ ''خلوفي'' ببرج البحري وبعض الشواطئ العاصمية الأخرى. مديرية الشباب والرياضة تنصب شاشات عملاقة لمشاهدة المباراة على صعيد مماثل وفي إطارالبرنامج الصيفي المسطر للموسم الصيفي 2010 المتزامن مع المناسبتين سالفتي الذكر، نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر العاصمة، خرجات ترفيهية إلى الشواطئ بمعدل 3 خرجات كل أسبوع ''خرجتان للأطفال والشباب خاصة تلك الواقعة بعيدا عن الساحل وخرجة للعائلات يومي نهاية الأسبوع الجمعة والسبت نحو شواطئ غرب الولاية ''الكولونال عباس خلوفي'' وشاطئ شرق الولاية المتمثل في ''القادوس''، كما تم في نفس الإطارتنظيم رحلات استكشافية وترفيهية لصالح الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و27 سنة وأخرى لصالح كبار السن، بالإضافة إلى استغلال المسابح المتواجدة على مستوى ''الكيتاني بئرتوتة السودانية'' لفائدة الشباب الراغب في العوم بالمسابح بدل البحر وذلك بمبلغ رمزي. من ناحية أخرى تم حسب السيدة شايد فازيلة اعتماد برنامج ترفيهي لصالح العائلات ومختلف الشرائح العمرية، يشمل تنظيم مسابقات فكرية ودورات رياضية وسهرات فنية على مستوى الأحياء، منها البريد المركزي بالعاصمة ومختلف المسابح، كما تم تشكيل لجنة ولائية تضم مختلف القطاعات المعنية منها الصحة والحماية المدنية، مهمتها معاينة المخيمات الصيفية ومراقبة مدى تطبيق البرنامج البيداغوجي الخاص بهذه المواقع، المعتمد من طرف وزارة الشباب والرياضة. في ذات الشأن تم تسطيرنشاطات ترفيهية وفنية على مستوى 13 مقاطعة إدارية بالولاية، حيث ستقام سهرات في الساحات العمومية مع تنصيب شاشات عملاقة لمشاهدة المباراة، إلى جانب برنامج ديني خاص بشهررمضان المعظم بدارالشاب مع إحياء حفل '' ليلة القدر'' وتوزيع الجوائزعلى حفظة القرآن الكريم يوم حفل إحياء الليلة. ..والحماية المدنية تجند ما يفوق عن 600 عون في إطارمماثل جندت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائرالعاصمة ما يفوق عن 600 عون بين محترفين وعمال مؤقتين على مستوى الشواطئ ال 57 المسموحة للسباحة بالشريط الساحلي للولاية، وذلك للسهرعلى أمن وراحة المصطافين، حسب ما صرح به سفيان بختي المكلف بالاتصال لدى هذه الهيئة. بهذا الصدد أوضح ذات المتحدث أن العمال المؤقتين قد تابعوا تكوينا قصيرالمدى في مجال الإسعاف وسيساعدهم محترفون، مشيرا إلى أن الحملات التحسيسة لتفادي السباحة في الشواطئ الممنوعة ستتواصل إلى غاية نهاية شهر سبتمبر وأنه تم تنظيم أيام وقائية على مستوى بعض جامعات العاصمة. ''وكالة حماية وترقية الساحل'' تعمل على إجراء تحاليل لمياه البحر دائما في إطار التحضيرات لموسم الاصطياف 2010 أجرت وكالة ''حماية وترقية الساحل'' 09 حملات لأخذ عينات من ماء البحر لدراسة نوعية المياه على مستوى 83 شاطئا مسموحا وممنوعا للسباحة في ولاية الجزائر، كما تم أخذ 841 عينة من قبل تقنيي الوكالة لتحليلها بمعهد ''باستور''. وهذا كله من أجل معرفة وقياس مدى صلاحية مياه البحر، وعلى ضوء النتائج المقدمة من الوكالة يتم الإعلان عن فتح شواطئ جديدة إذا كانت إيجابية أو غلقها إذا كانت سلبية.