يشارك أكثر من خمسين فنانا وفنانة من نجوم الإمارات والخليج والوطن العربي في المسلسل العربي الجديد "أبواب الغيم" الذي يخرجه السوري حاتم علي في ثلاثين حلقة عن سيناريو لعدنان عودة، على أن يعرض في رمضان الكريم القادم على قنوات مؤسسة دبي للإعلام. وذكر المخرج حاتم علي أنّ التصوير سيتمّ بين صحراء الإمارات والصحراء السورية في تدمر والصحراء المغربية في منطقة مراكش، مضيفا أنّ مدة التصوير يمكن أن تستغرق مائة يوم بين هذه المواقع الثلاثة التي تتطلب سفرا وجهدا إضافيا وإبداعا من كل أفراد طاقم العمل الذين يعملون بروح الفريق الواحد لانجاز المسلسل بالصورة والشكل الذي يليق بالمستوى والقيمة الرفيعة لخيال وأفكار وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي هذا العمل الفني الأدبي الثقافي الذي وصفه بأنّه يثري الساحة الفنية العربية بكلّ المعاني والقيم الأصيلة لفارس عربي أصيل وشاعر يتمتّع بالحسّ الوطني والإنساني المتدفّق. وكان قد أعلن رسميا عن انطلاقة العمل وبدء التصوير لمسلسل "أبواب الغيم" خلال مؤتمر صحفي أقيم في موقع التصوير حضره كل من حاتم علي مخرج العمل وعدنان عودة كاتب السيناريو وعبد الله العجلة مدير إدارة الإنتاج الدرامي في مؤسسة دبي للإعلام والعديد من أبطال العمل وحشد من الصحفيين. وقد بدأ المؤتمر الصحفي بحديث للمخرج قال فيه إن عمله في "أبواب الغيم" هو استكمال لبداية بدأها مع "صراع على الرمال" في العام الماضي لهدف كبير يسير باتجاهه وهو تقديم الدراما البدوية، كدراما تاريخية قريبة من الواقع بعيدا عما رأيناه في كثير من الأعمال الفنية التي تروي حياة البدوي وتقدّمه بصورة نمطية لا تلامس الواقع الحقيقي لحياته، وقد قدّم هذه الواقعية بسيناريو متقن للسيناريست السوري عدنان عودة لنص من خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأنّ مراحل تصوير العمل ستستكمل في المغرب بعد دبي ثم في سوريا. من ناحيته، قال الكاتب عدنان عودة إن ما كتبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو قصة متكاملة ورؤية شاملة للعمل واتت القصائد الشعرية لتسبك العمل وتكون من صلب الحكاية الدرامية وليست للزينة بحيث لو اقتطعنا بعض الأبيات لانهار البناء الدرامي للحكاية كلّها التي نشتغل عليها كملحمة تعيد للخيل قيمتها التاريخية، فهو عمل يعيد تكريم الخيل كرمز لكرامة الإنسان العربي من خلال شخصيات درامية تعيش في الجزيرة العربية في فترة مضطربة شهدت وجود قوى مختلفة في المنطقة من أتراك وإنكليز وغيرهم، وتدور الأحداث عبر قرن من الزمن لترصد حياة ما يقارب ثلاثة أجيال متلاحقة. ويتوقع أن يكون هذا العمل أحد أضخم الإنتاجات العربية الرمضانية في المرحلة المقبلة وبميزانية ربما كانت مفتوحة حقا، كما قال العجلة والمخرج حاتم علي في المؤتمر الصحفي بقصد الخروج بعمل لائق ومهم يدعم توجه المكتب الإعلامي بتقديم أعمال ترقى لمستوى الإنجازات العربية الضخمة.