أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني امس بوهران أن الحركة في مقدمة مطالبي فرنسا "بالاعتراف بالجرائم" التي ارتكبتها في الجزائر و"من ثمة الاعتذار للشعب الجزائري" عن المآسي التي خلفتها العمليات الاجرامية و"تعويضه عن الأضرار" الناجمة عن تجاربها النووية. وأوضح السيد سلطاني خلال افتتاحه لأشغال الملتقى الجهوي الثاني لمجالس الشورى لغرب البلاد الذي يضم ممثلي تسع ولايات أن "الحاح" الحركة على مطالبة فرنسا الاعتراف بجرائمها المرتكبة بالجزائر وتقديم اعتذارها "لا يعد موقفا سياسيا فقط بل هو موقف حضاري أيضا." كما ذكر أن ثورة نوفمبر "كانت ذات صبغة اسلامية ولم تكن كما يدعيه أولئك الواهمون"، مضيفا أن ليلة اندلاع الثورة صادفت ذكرى المولد النبوي الشريف وأنها انطلقت بعبارة "الله أكبر" وأن كلمتي المرور بين المجاهدين كانت "عقبة" و"خالد" . وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية طالب أبو جرة سلطاني القادة المشاركين في القمة العربية القادمة ب "إيجاد مبادرة قادرة على الصمود أمام سياسة التهويد للأراضي الفلسطينية والهمجية الصهيونية"، معتبرا أن مبادرة السلام العربية "لن تحقق أي شيئ" . ودعا الى "الانتفاض" في القمة العربية ضد الممارسات الصهيونية ونصرة فلسطين و"دعم مبادرة المقاومة والصمود" . ومن جهة أخرى وفي حديث مع الصحافة على هامش هذا اللقاء دعا السيد سلطاني - فيما يتعلق بإلغاء الحكم بالاعدام- الى "عدم تجاوز حدود الله والتشريع الاسلامي" . ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء مناقشة أولويات برنامج حركة مجتمع السلم لسنة 2010 وعرض "خطة الانفتاح في الأوساط الاجتماعية" . من جهة اخرى شكلت دراسة الخطة السنوية 2010 لحركة مجتمع السلم موضوع أشغال لقاء جهوي لمجالس الشورى الولائية المنعقد امس بسطيف وقد حضر اللقاء إلى جانب نائب رئيس الحركة السيد عبد الرزاق مقري، الأمناء الوطنيون المكلفون بالتنظيم و شؤون الإعلام والسياسة والتربية، فضلا عن إطارات ومناضلي الحركة لولايات سطيف وقسنطينة وميلة وجيجل وبجاية وبرج بوعريريج والمسيلة وبسكرة وباتنة. وأوضح رئيس المكتب الولائي بسطيف السيد عبد الغاني مصاندة أن هذا اللقاء يعقد سنويا ولأول مرة بولاية سطيف ويهدف إلى مد جسر تواصل بين القيادة المركزية المتمثلة في أعضاء المكتب الوطني والقاعدة ممثلة في إطارات ومناضلي الحركة للولايات التسع المشاركة. وتطرق الحضور بالمناسبة إلى مناقشة قضايا داخلية ومحلية ووطنية وكذا دولية وطرح الخطة السنوية ل 2010 في محاولة للخروج بخطة عمل مستقبلية تفتح للحركة آفاقا تسمح لها بأن تحتل المكانة اللائقة بها والعمل على تطوير الأداء لتموقع أكثر في المجتمع. ويهدف هذا اللقاء كذلك حسب المسؤول المحلي لحركة مجتمع السلم إلى دراسة المستجدات على الصعيدين الوطني والدولي، خاصة ما يتعلق منها بالاعتداءات على الحرم القدسي ومحاولات تهويد المقدسات وبناء المستوطنات والجدران العازلة في فلسطينالمحتلة. واعتبر المشاركون في هذا السياق أن القضية الفلسطينية والتطورات الحاصلة في الأراضي المحتلة "تتطلب اليوم من الشعب الجزائري والأمة العربية والإسلامية جمعاء إظهار وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والبحث في طرق نصرة ودعم قضيته" . وتطرق المشاركون من جهة أخرى إلى قضايا متنوعة على غرار ما تشهده الجبهة الاجتماعية وتجريم الاستعمار والأزمة المالية العالمية.