فند السيد محمد روراوة تصريحات أحمد شاكر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شمال افريقيا لكرة القدم لدى عودته إلى القاهرة بعد مشاركته في اشغال اجتماع هذا الاخير الجمعة الماضية بالرباط، والتي مفادها أن الرجل الأول في الفاف تحدث عن عدم تقديم الجزائر لأي شكوى للفيفا ضد مصر. وأكد روراوة أن الجزائر لن يكون لها أي كلام آخر في القضية مالم تقدم مصر اعتذارا رسميا، مشددا على ضرورة تقديم اعتذار رسمي مصري على ما وقع، حيث قال: "الادعاءات المنسوبة لي خلال اجتماع اتحاد شمال أفريقيا المنعقد مؤخرا بالرباط المغربية، والتي مفادها عدم تقديم الجزائر أي شكوى للفيفا غير صحيحة ولا تستند إلى أي منطق". وتابع قائلا: "لم أقل أبدا أننا نتنازل عن الشكوى التي قدمت إلى الفيفا لأن القوانين الدولية لا تخول لي ذلك باعتبار أن محافظ اللقاء قدم تقريرا مفصلا عن الأحداث التي صاحبت مباراة الخضر والفراعنة في شهر نوفمبر المنصرم". وصعد روراوة من لهجته ضد المصريين بالقول: "أبلغت محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، الذي حضر الاجتماع ممثلا عن زاهر أنني أرفض قطعا المصالحة أو لقاء سمير زاهر مالم يقدم الأخير اعتذاره الرسمي للجزائر". وكشف روراوة في حديثه على أن الاتحاد الدولي الفيفا سيفصل في القضية قريبا وهذا بعد استماع لجنة دراسة الملف إلى الجانب المصري في جلسة أخيرة قبل أن تكشف عن قرارها النهائي، حيث قال: "أؤكد لكم أن الفيفا ستكشف قريبا عن قرارها النهائي في قضية الاعتداء على الجزائر وسيكون ذلك بعد الاستماع للطرف المصري في جلسة أخيرة وسيتم بعدها المداولة في القضية وإصدار القرار النهائي". ومن القاهرة ايضا أكد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة أن العلاقة بين مصر والجزائر أوشكت على أن تعود إلى سابق عهدها، داعياً وسائل الإعلام للهدوء وعدم إثارة الرأي العام في البلدين حتى تأتي المحاولات المستمرة لإزالة الخلاف بثمارها. وأشار صقر في تصريحات لإذاعة الشباب والرياضة إلى أن الجميع يسعى لإزالة "جبل الثلج" بين الدولتين حتى تعود الروح الودية والعلاقات الطيبة بينهما، مؤكداً أن مصر تستقبل جميع البعثات في مختلف الرياضات بالورود سعياً لإنهاء الأزمة. وأوضح رئيس المجلس القومي للرياضة أنه اجتمع مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم مؤخراً، غير انه لم يخبره عن أي محاولات للصلح دارت بين الطرفين في الرباط على هامش اجتماعات شمال إفريقيا كما تردد، كما انه لم يخبره بمسألة عدم تقديم الجزائر لشكوى ضد مصر في "الفيفا" كما أشيع مؤخراً. وفي سياق متصل انتقد الإعلامي المصري محمد شبانة خلال برنامجه "كورة أون لاين" في قناة "مودرن سبورت" تصريحات أحمد شاكر ومحمود الشامي في جريدة "الأهرام" الصادرة صباح الأحد، وقال إنها تأتي في إطار تنويم القضية، متسائلاً عن المصالح التي تدعو لذلك في ظل انتظار عقوبات قاسية على مصر. من جانبه نفى محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحادية المصرية لكرة القدم في اتصال هاتفي بالبرنامج إدلاءه بأي تصريحات لجريدة "الأهرام". واوضح شبانة أن سمير زاهر راسل نظيره الجزائري محمد روراوة في وقت سابق الشهر الماضي بسويسرا أعرب خلاله عن أسفه لما حدث لبعثة الخضر بالقاهرة، وهو الأمر الذي رفضه روراوة مطالباً باعتذار رسمي. وكان أحمد شاكر أكد في تصريحات لصحيفة "الأهرام" المصرية أن روراوة رحب بالشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري الذي حضر الاجتماع نيابةً عن سمير زاهر، مشددا على أن اتحاد شمال إفريقيا لا يمكن أن تقام منافساته ولا تتسم بالقوة إلا بوجود مصر، وأن أي تعاقدات بشأن العروض الجديدة المتعلقة باقتناء حقوق البث والإشهار لكأس شمال إفريقيا للأندية بالنسبة للدورات المقبلة لا بد أن تكون مصر جزءا منها.