فجر شبانة، الإعلامي المصري في قناة مودرن سبورت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أن سمير زاهر قام بتقديم ''مسودة عبّر من خلالها عن أسفه الكبير من الإعتداءات الجبانة التي طالت المنتخب الوطني الجزائري في القاهرة'' من المنتظر صدورها خلال الأيام القليلة القادمة، الأمر الذي رفضه روراوة مطالباً بإعتذار رسمي، وكان زاهر على وشك تقديم اعتذار رسمي لتجنيب مصر العقوبات القاسية المرتقبة من قبل ''الفيفا''، وتساءل شبانة عن السر في التراجع عن قرار سابق بالانسحاب من اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم. وهاجم شبانة محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، مشدداً على أنه يواصل بجدارة التلاعب بنظيره المصري سمير زاهر وبالشعب المصري عندما أكد أنه لم يقدم أي شكوى للإتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص أزمة مباراة الفريقين في القاهرة، وعلق شبانة قائلاً ''لماذا إذن تم التحقيق مع الإتحاد المصري لكرة القدم؟ ويأتي ذلك على الرغم من تفنيد ''الفاف'' لهذا الأمر ''. وقال شبانة أن تصريحات أحمد شاكر ومحمود الشامي في جريدة الأهرام الصادرة صباح اليوم الأحد تأتي في سياسة تنويم القضية، متسائلاً عن المصالح التي تدعو للمصالحة في ظل انتظار عقوبات قاسية على الاتحاد المصري لكرة القدم، وذلك قبل أن ينفي محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم في اتصال هاتفي بالبرنامج إدلاءه بأي تصريحات للجريدة القومية الشهيرة!. وفي متابعة لتصريحات محند الشريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري حول استعانة المنتخب الجزائري بالأسلحة البيضاء في مباراته أمام نظيره المصري والتي أقيمت بالخرطوم نوفمبر العام الماضي، قام الإعلامي محمد شبانة مقدم برنامج ''كورة أون لاين'' عبر مودرن سبورت بإذاعة تصريحات حناشي، منتقداً بشدة ما أسماه التخاذل المصري في هذه القضية. وقال شبانة أن مصالح مشتركة جعلت الآلة الإعلامية بالإتحاد المصري لكرة القدم تقف عاجزة أمام تلك التصريحات في الوقت التي هي في أمس الحاجة لهذا الإعتراف لتقديمه ضمن ملف شكواها في ''الفيفا''، معتبراً أن هذه التصريحات خطيرة جداً، وجاءت من أهل البيت. الإتحاد المصري يؤكد عدم صحة ما أشيع في اجتماع الرباط... ''روراوة يواصل الخداع والضرب تحت الحزام والجزائر قدمت شكوى رسمية للفيفا بعد الحادثة'' بعد التفنيد الذي جاء من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة في شخص رئيسها محمد روراوة، خرج المسؤولون عن الرياضة في مصر وعلى رأسهم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ومسؤولو اتحاد الكرة وعلى رأسهم الكابتن سمير زاهر، باستياء وغضب ودهشة شديدة.. خاصة أن التصريحات أعلنها المصري أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة السابق والأمين المساعد لاتحاد شمال إفريقيا ويقول فيها: ''إن روراوة أكد أنه لم يقدم للاتحاد الدولي ''الفيفا'' شكوى ضد اتحاد الكرة المصري!! بعد واقعة الاعتداء علي حافلة بعثة منتخب الجزائربالقاهرة''!! ورداً على هذا التصريح الغريب، أكد أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة البارزين أن إعلان هذا الكلام على لسان المصري أحمد شاكر لم يكن موفقاً، ويؤكد به روراوة أنه يواصل الخداع والتمويه والضرب من تحت الحزام ضد الكرة المصرية وقيادات اتحاد الكرة، لأنه عقب واقعة الاعتداء على ''الأتوبيس''، بادر روراوة باستدعاء السوداني الدكتور كمال شداد مراقب المباراة ومراقب الحكام المغربي محمد باحو والمراقب الأمني السويسري لإثبات الواقعة رسمياً وأكد أنه لن يلعب المباراة إلا في حالة الحصول على ضمانات أمنية رسمية من ''الفيفا'' والحكومة المصرية.. وتم على الفور لهذا السبب تصعيد المشكلة رسميا وشكوى روراوة الى ''الفيفا'' الذي رد بسرعة وطالب الحكومة المصرية بتقديم ضمانات أمنية وإلا فسوف يتم إلغاء المباراة وعليه تقدم المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وبناء على تعليمات سيادية مصرية بتقديم ضمان كتابي رسمي. ولم يكتف روراوة بذلك، بل أرسل برقية سريعة ل''الفيفا'' يطالب فيها بحفظ حقوق الكرة الجزائرية. وأهان روراوة سمير زاهر عدة مرات في تصريحات عديدة، وتعمد إهانته أمام الجميع وسط حشد كروي دولي وإعلامي كبير في السودان قبل المباراة بعد اللقاء الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير برفض مد يده لمصافحته.