إيماناً منها بأهمية الاتصال والإعلام، وتوجيه الرأي العام وتنويره، تعمل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على تفعيل سياسة اتصال هادفة، تقرب من خلالها المعلومة من وسائل الإعلام وتشركهم في إعداد تصورات لعملية إعلامية تزيل تلك النظرة القاصرة عن عالم الريف وتعرف بجهود الدولة في تجسيد السياسة الوطنية التي تتجه نحو إحداث التوازن بين المدينة والريف. وفي هذا الإطار دعا أمس وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي، إلى العمل سوياً من أجل سياسة إعلامية واتصالية تعيد الاعتبار لعالم الريف وتثمن المجهودات التي تبذلها الدولة في هذا القطاع، حيث اعتبر الصحافة محركاً للتنمية، مشيراً إلى أن أبواب الوزارة وكل الهيئات التابعة لها مفتوحة أمام وسائل الإعلام لمدها بالمعلومات الضرورية. ومن جهته رحب السيد عز الدين ميهوبي بمبادرة وزارة الفلاحة ودعا إلى إزالة الأفكار التي تعتبر الريف مجرد فلكلور وتأخر وفقر، وطلب من ممثلي وسائل الإعلام بذل جهد استثنائي للتعريف بعالم الريف معولاً بشكل خاص على شبكة الإذاعات المحلية التي تلعب دوراً هاماً في الإعلام الجواري، وكذا التلفزيون وتأثير الصورة فضلا عن الصحافة المكتوبة، وإعطاء عالم الريف حقه من الحضور الإعلامي، وإطلاع الجمهور على اكتشاف "جاذبية الريف" بالنظر إلى ما تبذله الدولة في مختلف القطاعات التي تتكامل فيما بينها لتحسين الإطار المعيشي في غير المدينة، كما دعا الوزير إلى القيام بورشات عمل وتشاور بين ممثلي وسائل الإعلام العمومية والوزارة للخروج بورقة طريق قصد تجسيد سياسة إعلامية هادفة. وستكون هناك جلسات عمل مع ممثلي وسائل الإعلام لتحديد الأطر وآليات العمل الجماعي المثمر، وتعد مبادرة وزارة الفلاحة بهذه الخطوة الأولى من نوعها، بالنظر إلى قطاعات أخرى قدر يصعب على أهل المهنة التقرب من مصالحها والحصول على معلومات لبناء مواضيع صحفية متكاملة.