كشف النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية والمحيط ببلدية الجزائر الوسطى، السيد بطاش عبد الحكيم، عن المشاريع التي تنوي البلدية القيام بها ومن بينها الإصلاحات التي يتم انجازها حاليا والتي تدوم إلى غاية شهر جوان المقبل وتخص شارع العربي بن مهيدي، وهذا لإعادته إلى سابق عهده وذلك بالقضاء على كل المخالفات السكنية وحتى التجارية. يعتبر شارع العربي بن مهيدي من الشوارع العريقة التي تعود جذورها التاريخية الأصلية إلى العهد الاستعماري، حتى أن عدد السكان الذين يقطنونه والذين يمرون منه يوميا يتجاوز المليون شخص، لهذا فإن بلدية الجزائر الوسطى من خلال مشاريعها رأت أن تولي له أهيمة كبرى بوضعه في مقدمة هذه الأخيرة... وقد كشف لنا السيد بطاش عبد الحكيم، عن أهم هذه الإصلاحات ومن بينها، والتي يتم انجازها حاليا وتدوم ثلاثة أشهر أي إلى غاية شهر جوان المقبل نظرا لأهيمة الشارع وكثرة المارين منه وحتى القاطنين فيه، القيام بترميم البنايات الهشة والقديمة، خاصة السطوح التي تشكل خطرا على سلامة وصحة المواطنين القاطنين بها. أما فيما يخص البنايات الآيلة إلى السقوط والتي يستحيل ترميمها، فقد أشار المتحدث إلى أن البلدية ستقوم بترحيل العائلات إلى أحياء سكينة جديدة، كما سيتم ازالة كل المخالفات السكنية، فكل تغييرات وتجديدات تم إقامتها بطريقة غير قانونية يقضى عليها نهائيا. مؤكدا أن البلدية ستقوم أيضا بإزالة الهوائيات المقامة فوق السطوح بعد أن يتم ترميم القديمة منها. أما عن العائلات القاطنة فوق هذه الأخيرة فسيتم ترحيلها أيضا إلى أحياء سكنية لائقة. وفيما يخص التجار أي اللوائح التجارية والتوسعات المقامة بطريقة غير شرعية التي قام بها التجار، فقد أكد النائب أنه سيتم القضاء عليها حتى تعود الصورة الأصلية لشارع العربي بن مهيدي. وأضاف أيضا في نفس الإطار أنه سيتم تغيير اللونين الأزرق والابيض للعمارات اللذين غيرا صورة الشارع كثيرا. وأشار السيد بطاش في حديثه أيضا، إلى أن هذه الإصلاحات والتغييرات تكون في مصلحة المواطنين حفاظا على سلامتهم وصحتهم من جهة العمارات الهشة والمهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى، وبالمقابل فإن هذه العملية ستزيد من القيمة المادية للسكنات، والأكثر أهمية من كل ذلك هو إعادة شارع العردبي بن مهيدي إلى صورته الأصلية التي بدأت تزول تدريجيا بفعل التغييرات والزيادات والمخالفات التي يقوم بها المواطنون بطرق غير قانونية، والتي تشوه الصورة الحقيقية لذات الشارع، وفي هذا السياق أشار المسؤول إلى أن الإصلاحات تتم بالتنسيق مع ولاية الجزائر، أما المدة فلا تتعدى ثلاثة أشهر وذلك نظرا لأهمية المكان وكثرة القاطنين فيه والمارين به يوميا. وختم نائب رئيس البلدية كلامه، بالإشارة إلى أن هناك مشاريع أخرى واعدة في الأفق تكون لمصلحة المواطن والبلدية معا.