شرعت مصالح بلدية الجزائر الوسطى منذ شهرين في نزع الهوائيات المقعرة والمكيفات المتواجدة بشرفات العمارات الواقعة بواجهة البلدية، حيث انطلقت العملية بشارع العربي بن مهيدي، على أن تعمم على باقي الأحياء المتواجدة بالجزائر الوسطى، تطبيقا لتعليمة والي العاصمة، محمد كبير عدو. كشف لنا النائب المكلف بالشؤون الإجتماعية والمحيط، بطاش عبد الحكيم، في تصريح ل “الفجر” أن مصالح البلدية قررت بدء العملية بشارع العربي بن مهيدي على اعتبار أنه يعد من بين أكبر الأحياء الواقعة فوق تراب البلدية من جهة ويضم عدة عمارات تعرف انتشار هذه الظاهرة وبنسبة كبيرة من جهة أخرى. وتأتي العملية كذلك تطبيقا لتعليمات والي ولاية الجزائر، محمد كبير عدو، مضيفا في نفس السياق بأن العملية ستعمم على باقي الأحياء التابعة للبلدية ذاتها فور الانتهاء من تلك التي تم الانطلاق فيها بشارع بن مهيدي مثل ديدوش مراد وغيرها. وبخصوص تقدم عملية نزع الهوائيات المقعرة والمكيفات الهوائية، أكد بأن العملية وصلت إلى حدود 48 في المائة وهي متواصلة بشكل عادي. وحول ما إذا كانت المصالح المعنية واجهت مشاكل مع السكان، أوضح النائب الأول المكلف بالشؤون الإجتماعية والمحيط أن سكان العمارات رحبوا بالعملية وتجاوبوا مع المختص الذي يقوم بنزع هذه الأجهزة ونقلها إلى أماكن أخرى، موضحا أنه قبل الشروع في العملية اجتمعت مصالح البلدية مع ممثلي الحي وممثلين عن كل عمارة، ولقي ذلك قبولا من طرف الممثلين. ومن جهة أخرى حرصت المصالح ذاتها استنادا إلى توضيحات النائب على نزع جل واقيات الشرفات التي شوهت هي الأخرى الوجه الخارجي للعمارات. وفيما يخص المحلات التجارية التي أدخل أصحابها تغييرات على واجهاتها لا تتماشى وطبيعة النشاط التجاري الممارس، أكد ذات المتحدث أنه سيتم التخلص منها بالإبقاء على كل ما له علاقة بنشاطهم التجاري والعودة إلى الصورة القديمة التي تليق بالمحلات التجارية، وللتاجر خياران، حيث تقدم له البلدية مقترحا بواجهة تليق بالمحل، أو يقوم صاحب المحل باختيار مكتب دراسات ينجز له واجهة لائقة تتناسب والنشاط الممارس. وعلى صعيد آخر، أحصت مصالح بلدية الجزائر الوسطى وجود ما بين 20 إلى 25 عائلة تقطن بأقبية وأسطح العمارات، تتجاوز مدة إقامتها 15 سنة، مضيفا بأنهم سيستفيدون من سكن اجتماعي محترم فور الحصول على السكنات، حيث يندرج ذلك ضمن برنامج ولاية الجزائر.