دخل المنتخب الوطني لكرة القدم للصم البكم في تربص وطني ل 10 أيام بالقرية الإفريقية بسيدي فرج، تحضيرا للبطولة العربية المقررة في الفترة الممتدة من 20 إلى 25 جوان القادم بدولة عمان، غير أن الفريق اليوم يعاني من بعض المشاكل بسبب غياب ممول للفريق الذي يحضر في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة، خاصة وأن اللاعبين لا يتوفرون حتى على الأحذية الرياضية والبدلات اللازمة، وهو ما كان ظاهرا عليهم خلال الحصة التدريبية التي تابعناها بغابة سيدي فرج. ورفع المدرب الوطني لفريق كرة القدم للصم البكم، السيد بن توتة معمر، نداء إلى السلطات العليا وأصحاب المال لمساندة الفريق الشاب الذي ينوي بلوغ المراتب العليا في اللقاءات المبرمجة مستقبلا. مشيرا في تصريح ل ''المساء'' إلى عجز الاتحادية الجزائرية لرياضة المعوقين عن توفير الدعم المالي للفريق من ناحية المعدات الرياضية اللازمة، الأمر الذي جعل اللاعبين يحاولون كل من جهته، توفير الأحذية والبدلات التي غالبا ما تكون مهترئة. وعن تحضيرات الفريق الشاب الصاعد، أشار المدرب إلى تنظيم ثلاثة تربصات تحضيرا لموعد كأس اتحاد العرب للصم البكم المقررة في عمان في الفترة الممتدة من 20 إلى 25 جوان القادم، حيث انطلق التربص الأول بغابة سيدي فرج منذ مدة ويمتد 10 أيام، قبل الدخول في تربص ثان شهر أفريل لمدة عشرة أيام كذلك، ونفس المدة ستكون خلال شهر ماي وذلك بنفس الموقع. مشيرا إلى أن اللاعبين يتوقعون تحقيق نتائج جد ايجابية خلال اللقاء رغم الصعوبات التي يواجهونها في التحضيرات، حيث وضعوا نصب أعينهم النتائج الإيجابية التي حققها الوطني. آملين بلوغ نفس مستواه والالتقاء مستقبلا باللاعبين في مقابلة ودية إن سمحت الظروف. وبخصوص اللاعبين، تحدث المدرب عن صغر سنهم الذي يتراوح بين 19 و 24 سنة شاركوا في عدة العاب رياضية قبل اختيارهم لكرة القدم التي تعتبر هوايتهم المفضلة، كما أن إعاقتهم لا تؤثر عليهم بالنظر إلى المردود المسجل خلال كل التربصات التي أعدت منذ بداية السنة، حيث يبذل اللاعبين جهدا كبيرا في استيعاب النصائح والإرشادات التي هي نفسها تلك التي تقدم لأي فرق من اللاعبين في كرة القدم، إلا أنه يتم اللجوء إلى لغة الإشارات للاتصال بين اللاعبين، أما في الملعب فتكون الفطنة وسرعة التحكم في الكرة هي أساس اللعبة الأكثر شعبية في العالم. وعن الدعم التي توفره الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، صرح المتحدث انه لا يزيد عن توفير مساحات للتدريب والتربصات داخل الوطن، بالإضافة إلى بعض المعدات الرياضية، في حين تبقى المؤسسات المالية الممولة بعيدة عن الساحة الرياضية للمعاقين، رغم النتائج الإيجابية المحققة في كل اللقاءات الرياضية العالمية لهذه الفئة التي تثبت كل مرة جدارتها من خلال احتلال المراتب الأولى. وعن تاريخ الفريق الوطني للصم البكم، كشف المتحدث انه يعود إلى التسعينيات، حيث شارك في الألعاب الأولمبية للمعاقين سنة 1991 بالقاهرة وكأس إفريقيا للصم البكم في ليبيا سنة ,1996 كما شارك الفريق في دورة كروية بزامبيا، في حين يتم التحضير للمشاركة في الألعاب العالمية للمعاقين بأثينا سنة ,2011 وفي انتظار هذا الموعد يأمل أشبال الجزائر من المعاقين الصم البكم في التفاتة للاستفادة من الدعم وتربصات خارج الوطن وبأكبر الملاعب الرياضية داخل الوطن التي تبقى حكرا على الأندية الكبرى فقط.