انطلق تربص المنتخب الأمريكي أمس الاثنين تحضيرا للمونديال الإفريقي المرتقب بعد أقل من 25 يوما عن الآن، حيث شد المحترفون والمحليون الرحال نحو ولاية نيوجيرزي شمال شرق البلاد وبالضبط إلى جامعة “برينستون” التي تضم واحدا من أكبر وأفضل المراكز الرياضية في أمريكا، ويستمر تربص رفقاء النجم دونوفان لوندون إلى غاية 31 ماي الحالي... إذ من المرتقب تنقلهم إلى جنوب إفريقيا في الفاتح من جوان، علما أن التربص سيتخلله لقاءين ودّيين أمام التشيك وتركيا في ال26 و29 ماي، ثم لقاء ودي آخر أمام أستراليا يُقام في جنوب إفريقيا. يذكر أن مدرب المنتخب الأمريكي بوب برادلي هو أيضا خريج جامعة برينستون، ما جعل الإعلام الأمريكي يرجع سبب تفضيله مركزها الرياضي على مركز “كاليفورنيا الوطني” المصنف أفضل مركز رياضي في العالم. برادلي فضّل انتظار تفرغ جميع لاعبيه للدخول مباشرة في الجد قام مدرب المنتخب الأمريكي بوب برادلي بالتفاتة أراد من خلالها منح الدوليين الناشطين في البطولة المحلية فرصة لاسترجاع الأنفاس بعد إجراء 9 جولات من البطولة المحلية، حيث ترك لهم أكثر من 24 ساعة راحة (من ليلة السبت إلى صباح الاثنين) مباشرة بعد إجراء الجولة التاسعة من البطولة، على أن يلتحق ال12 محليا إلى جانب 18 محترفا مباشرة بجامعة برينستون. قائد المنتخب الأمريكي يُطمئن حول إصابته ويؤكد استعداده سادت حالة من الذعر وسط الطاقم الفني الأمريكي بعد غياب قائد المنتخب “كارلوس بوكانيغرا” عن آخر جولات البطولة الفرنسية في اللقاء الذي جمع ناديه رين ب “بولون سور مار”، وهو الغياب الثاني على التوالي باعتبار أنه غاب أيضا الأسبوع الماضي أمام “نيس“. وقد ذكرت تقارير الصحافة الفرنسية أن سبب غياب بوكانيغرا يعود إلى معاناته من آلام في البطن وأيضا من إصابة سابقة على مستوى الركبة، غير أن بوكانيغرا رد بتصريحات على صفحات الصحافة في بلاده قال فيها إنه بأفضل حال وسيشرع في التدريبات بشكل عادي مع بداية التربص (انطلق يوم أمس). “بودل” يثير الجدل بعد أدائه الضعيف أمام “تورنتو” الأجواء التي رافقت انطلاق تربص المنتخب الأمريكي بولاية “نيوجيرزي“ لم تكن بالإثارة التي عرفتها الأيام الماضية في محيط الوافد الجديد لمنتخب بلاد العم سام “إيدسون بودل”، فهدّاف البطولة الأمريكية صاحب التسعة أهداف في 9 لقاءات كان محل انتقادات لاذعة بعد المستوى المخّيب جدا الذي ظهر به مع ناديه ڤالاكسي أمام تورنتو مساء السبت، حيث ضيّع الكثير من الفرص السهلة للتهديف وهو الذي عُرف مؤخرا بتسجيله من أنصاف الفرص، وتجتمع مختلف الآراء التي انتقدت بودل بأنه لا زال متأثرا بنشوة الاستدعاء للمنتخب، وبالتالي فقد تركيز وهو المهاجم المعوّل عليه كثيرا في أمريكا. ويُصّرح: “لن أضّيع الفرصة مع المنتخب هذه المرة” لم يترك بودل كم الانتقادات التي طالته دون أن يرّد عليها، خاصة أنه يريد الإبقاء على الصورة التي رُسمت له في وقت سابق والتي مفادها أنه صاحب الخلاص من معضلة غياب المهاجمين في المنتخب الأمريكي، حيث صرّح حول إخفاقه في التسجيل على تورنتو: “كل الفريق لم يكن في يومه، صحيح أننا ضيّعنا الكثير من الفرص لكنها كرة القدم”. وأضاف حول الفترة القادمة من تربص المنتخب الأمريكي: “وتيرة العمل في التربص ستكون مختلفة، أتوقع أنها ستكون صعبة للغاية وأتمنى تجاوزها بنجاح وسأعمل على ذلك بأقصى جهد”، واعدا بتأكيد أحقيته بالدعوة والبقاء في قائمة ال23 بقوله: “كأس العالم والمنتخب حلمي منذ الصغر، ولن أضيعه هذه المرة”. يذكر أن بودل ابن مهاجرّين جامايكيين يملك في سجله الدولي 18 دقيقة فقط مع المنتخب الأمريكي لعبها سنة 2003 أمام فنزويلا. جدل واسع في أمريكا بسبب استمرار البطولة المحلية أثناء المونديال تشكل بطولة المحترفين الأمريكية لكرة القدم الاستثناء في العالم بالنسبة للمنافسات الكروية في البلدان المونديالية، حيث ستستمر فعالياته قبل وأثناء المونديال وبصفقة طبيعية جدا، إذ من المرتقب أن تُلعب 7 جولات بداية من نهاية شهر ماي إلى غاية بداية شهر جويلية وهذا رغم تواجد 12 لاعبا محليا في المنتخب الأمريكي المشارك في نهائيات كأس العالم. وجاء في صحيفة “لوس أنجلس تايمز” أول أمس تقرير حول هذا الموضوع، نقلت فيه تعليقات لمدربي فرق البطولة ممن يشتمل تعدادهم على لاعبين دوليين (مع المنتخب الأمريكي أو غيره من الموندياليين) أبدوا فيه امتعاضهم من قرار استمرار البطولة التي ستفقد جماهيريتها من جهة، وتتقلص فيها فرص بعض الأندية لأن أبرز لاعبيها مشغولون بالمشاركة الدولية. التربص التحضيري للمونديال ينطلق هذا اليوم بطريقة غريبة... تغييرات في مفكرة المنتخب السلوفيني والانتقال إلى إيطاليا يوم 23 ماي ينطلق بداية من اليوم تربص المنتخب السلوفيني استعدادا لمونديال القارة السمراء، حيث من المرتقب أن تجمع أشبال المدرب “ماتياز كيك“ في العاصمة السلوفينية “لوبليانا“ إلى غاية 23 ماي الحالي الذي سينتقل فيه رفقاء القائد كورين إلى مدينة “بولزانو” الإيطالية المتاخمة للحدود السويسرية، وهذا إلى غاية الثالث من شهر جوان القادم، على أن يعودوا بعدها بيوم واحد إلى العاصمة السلوفينية لمواجهة منتخب نيوزيلندا. يذكر أن مفكرة المدرب “كيك“ تغيّرت قليلا حول مكان إقامة القسم الأول من التربص على الأراضي السلوفينية، حيث كان من المقرر التوجه شمالا إلى إحدى المدن الصغيرة والهادئة، غير أن نقص الهياكل دفع المدرب السلوفيني إلى العدول عن قراره. منذ اليوم إلى غاية يوم الجمعة تدريبات فردية وفحوص طبية فقط انطلاق تربص المنتخب السلوفيني هذا اليوم لا يعني انطلاق التدريبات الجماعية، فعلى شاكلة الفترة السابقة التي قضاها المنتخب الوطني في أعالي “كرانس مونتانا“ السويسرية، قرر مدرب المنتخب السلوفيني إخضاع لاعبيه لبرنامج تدريبات فردية تحت إشراف مجموعة من الأخصائيين في اللياقة البدنية، إضافة إلى طاقم طبي سيتكفل بتدوين تقارير عن كل لاعب على حدة وهذا إلى غاية يوم الجمعة 21 من الشهر الحالي، قبل التوجه في ال23 منه إلى مدينة “بولزانو” الإيطالية. يواجه ناديا إيطالي من الدرجة الثالثة الجديد الثاني في مخطط تحضير المنتخب السلوفيني للمونديال كان مفاجئا جدا، بل وخلق حالة من الاستياء الشديد في الوسط الرياضي السلوفيني، حيث وقع اختيار المدرب ماتياز كيك على نادي “سودتيرول” الصاعد مؤخرا إلى الدرجة الثالثة الإيطالية لمواجهة أشباله يوم 29 ماي الحالي في أول اختبار ودي استعدادا للمونديال. وكان رد فعل الصحافة السلوفينية سلبيا بالدرجة الأولى من التضخيم للقاء ودي مع ناد مجهري، فقد أجمعت أن الكثير من المنتخبات المونديالية ستلاقي أندية صغيرة في مشوار تحضيراتها للمونديال (خاصة بعد الحلول بجنوب إفريقيا)، لكن هذه المنتخبات لم تضع تلك المباريات في أجندة أعمالها باعتبارها مجرد محطات للتدرب فقط. إسقاط العقوبة عن بلحاج يرعب السلوفينيين أولت الصحافة السلوفينية في اليومين الأخيرين اهتماما بالغا لخبر إسقاط العقوبة المسلطة على نجم المنتخب الوطني نذير بلحاج من قبل الإتحاد الإفريقي، ما يعني قدرته على المشاركة في أولى مباريات المونديال أمام سلوفينيا، إذ تناقلت أكبر المواقع الرياضية والصحف هناك هذه المستجدات، حيث أجمعت أن بلحاج يعد مفتاح تألق “الخضر” والخطر الأكبر الذي يهدد منتخبهم، مستدلة بإرهابه لدفاعات العملاق تشيلزي في 9 دقائق فقط شارك فيها قبل أيام في نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي. وقد جاء في إحدى الصحف السلوفينية أن الجزائر استفادت من كامل نجومها بداية من الحارس فوزي شاوشي الذي استنفد العقوبة سابقا، ووصولا إلى بلحاج الذي أسقطت عنه قبل أيام. -------- كابيلو وتشكيلته يبدؤون اليوم تحضيراتهم للمونديال في النمسا أو في مركز تدريبات أرسنال! سبق للإيطالي الشهير فابيو كابيلو وضع مخططه لتربص المنتخب الإنجليزي التحضيري للمونديال والمبرمج في مرتفعات النمسا، ذلك البرنامج من المفترض أن يبدأ نهار اليوم بالتوجه إلى مطار هيثرو الشهير في لندن من أجل أن يستقلوا الطائرة وشد الرحال إلى النمسا، لكن بركان إيسلندا وعودة الغيمة السوداء لتغطي شبه الجزيرة البريطانية قد يهدّد كل هذا، فقد جاء في صحيفة “ديلي ستار” الإنجليزية أن الغيمة قد تدفع كابيلو إلى تأجيل أو حتى إلغاء الجزء الأول من التربص الخارجي لتتحوّل انطلاقته إلى لندن، فقد أكدت أن الإيطالي حضّر خطة طوارئ تقضي ببدء التربص في مركز “كولني” الخاص بنادي أرسنال، وهذا على الأقل إلى غاية انقشاع الغيوم البركانية. رئيس الإتحاد الإنجليزي يتهكم على “جون تيري” ويسخر من والديه حلقات المسلسل المطول من مشاكل قائد المنتخب الإنجليزي السابق لم ولن تتوقف. فبعد خيانته لصديقه ورفيقه في المنتخب واين بريدج، ثم اتهام والده ببيع المخدرات، جاءت تصريحات رئيس الإتحاد الإنجليزي لورد تريزمان لتشكل معضلة جديدة قد تحطّم نجم تشيلزي قبل المونديال، فقد قال تريزمان لوكالة “ميترو: “أعتقد أن هذا السلوك سبّب اضطرابا للمنتخب الإنجليزي، وأنا لم أطلب من كابيلو أن يعاقبه أو يتخذ خطوات بشأن فضيحة تيري مع الزوجة السابقة لصديقة. لكن المثير في الأمر حتى الآن أن جون تيري يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق”، مضيفا: “غريبة القضية، فأمه وأبيه لم يخبراه بأنه لم يفعل أي شيء خاطئ؟”. ويقصد “اللورد” أن “تيري” الابن يجب أن يخرج لهذه الحياة بالصفات الخلقية الوضيعة لوالدته اللصة ووالده تاجر المخدرات، فمن الطبيعي حسب رأي تريزمان أن تسري الخيانة في دم تيري ويُقيم علاقات غير شرعية مع والدة ابن واين بريدج. قائد انجلترا السابق روبسون: “فوفوزيلا ستكون سلاح جنوب إفريقيا في كأس العالم“ قال برايان روبسون قائد منتخب إنجلترا السابق إن الأبواق البلاستيكية المزعجة في جنوب إفريقيا المعروفة باسم فوفوزيلا يمكن أن تكون أحد أسلحة جنوب إفريقيا خلال مشوارها بنهائيات كأس العالم المقرّر انطلاقها بعد أقل من شهر. وخسر منتخب تايلاند بقيادة المدرب روبسون أول أمس أمام جنوب إفريقيا بأربعة أهداف مقابل صفر في مباراة ودية دولية أمام نحو 42 ألف متفرج في افتتاح ملعب جديد في نلسبرويت. وحالت أصوات أبواق فوفوزيلا المزعجة دون وصول تعليمات المدرب للاعبيه.وقال روبسون للصحفيين بعدما فشل في توجيه لاعبيه خلال المباراة : “أعتقد أنه بهذا الإزعاج ستكون لجنوب إفريقيا أفضلية في كأس العالم”. وأضاف : “إذا استمرت الأجواء كهذه في كأس العالم فإن ذلك سيزيد من حماس اللاعبين بعض الشيء. إذا واصلت الجماهير مساندة لاعبيها بهذا الشكل ستكون بمثابة دفعة كبيرة”. وزادت الشكاوى ضد فوفوزيلا خلال كأس القارات بجنوب إفريقيا لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفض اقتراحات بمنع استخدامها في المباريات. وقال قائد انجلترا السابق : “سيكون المدربون في كأس العالم مطالبين بكل تأكيد بإبلاغ لاعبيهم بضرورة التحدث مع بعضهم البعض في الملعب. إنه أمر صعب للغاية إيصال أي رسالة للاعبين من على مقاعد البدلاء يريد المدربون إبلاغها للاعبيهم“. واضطر روبسون لاستدعاء بعض لاعبيه بالقرب من خط الملعب عدة مرات خلال مباراة أمس لمحاولة إعطاء توجيهاته. ورد كارلوس ألبرتو باريرا مدرب جنوب إفريقيا على ذلك وقال : “يجب الاستفادة من هذه الأفضلية. نريدها أعلى وأعلى“. ڤاري نيفيل: “لست متفاجئا لعدم استدعائي إلى المنتخب الإنجليزي” لم يمثل خبر غياب ڤاري نيفيل عن التشكيلة التي اختارها مدرب المنتحب الإنجليزي فابيو كابيلو صدمة للاعب رغم تأكيده بأحقيته في التواجد مع منتخب “الأسود الثلاثة” بفضل صناعته للعديد من الأهداف الحاسمة لمانشستر في بطولتي إنجلترا وكأس رابطة الأبطال، إضافة إلى تخلصه من جميع الإصابات التي عانى منها في الآونة الأخيرة ليصبح جاهزا تماما للتواجد في المونديال إذا سنحت له الفرصة، لكن فابيو كابيلو كان له رأي آخر حيث أكد أنه لا يريد أي لاعب عائد من إصابات طويلة مثل ڤاري نيفيل في تشكيلته، ليستطيع المنافسة على اللقب حتى الدقيقة الأخيرة من بطولة كأس العالم. وفي هذا الصدد صرح نيفيل لصحيفة “التايمز” الإنجليزية: “ربما كانت توجد فرصة للتواجد مع منتخب إنجلترا في كأس العالم، ولكن هذا أمر صعب بسبب عدم ظهور اسمي في تشكيلة الفريق لمدة طويلة، وأنا لست متفاجئا من قرار الإبعاد عن التشكيلة الأولية لكابيلو”. “أستغرب غياب براون وسكولز محق في رفضه الاستدعاء“ وعلى نقيض ذلك، انتقد اللاعب خيارات المدرب خاصة ما يتعلق بالدفاع، حيث أكد أن غياب بعض اللاعبين يبقى غير مفهوم على غرار زميله ويسلي براون حيث قال: “أنا مندهش قليلا لأن مركز الظهير الأيمن يوجد فيه عجز واضح عكس بقية المراكز، وبصراحة أنا لست مصدوما من قرار عدم ضمي أكثر من تفاجئي عندما علمت أن ويسلي براون تم إبعاده من قائمة 30 لاعبا”. أما عن محاولة كابيلو ضم اللاعب المخضرم بول سكولز فعلّق قائلا: “كابيلو حاول إعادة بول سكولز إلى تشكيلة المنتخب ولكن اللاعب اعتزل اللعب الدولي منذ سنوات طويلة وكان مُحقا في ذلك، لأنك لو بحثت عن لاعب متقاعد يستحق الانضمام إلى المنتخب والعدول عن قرار الاعتزال الدولي فلن تجد إلا لاعبا واحدا فقط هو سكولز”، ليختم حديثه: “سكولز أفضل لاعب وسط في إنجلترا ولكنني متمسك بالدفاع عن قراره بشأن رفضه العودة إلى المنتخب فهذه رغبته وعلى الجميع احترامها”. كابيلو عازم على الاستعانة بمختص نفساني في كأس العالم يبدو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو عازما على الاستعانة بمختص نفساني خلال كأس العالم المقبلة، رغم أنه كان رافضا لهذا الأمر في البداية، إذ وعلى ما يبدو سيترك المدرب الإيطالي الأمر خيارا للاعبين لأخذ الاستشارات النفسية، عكس ما كان عليه الوضع أيام المدرب “ڤلين هودل”، حيث كانت استشارة المختص النفسي إجباريا ما خلق بعض المشاكل الطريفة في صفوف المنتخب، ويرى كابيلو أن الاختصاصي النفسي يجب أن يكون ذا دراية واسعة بكرة القدم وتحت إشراف مباشر بالمدير الفني، كما يؤمن أن النفسية الجيدة هي مفتاح المنتخب الإنجليزي للتتويج بكأس العالم القادمة، حيث قال: “تدريب العقل أهم من تدريب الجسد“.