كشفت مديرة المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة الممثلة القديرة صونيا عن الشروع في إنتاج عمل ثالث موجّه للأطفال يحمل عنوان ''صياد العسل'' من إخراج المبدع بوطاطة أحمد وتأليف الأستاذ محمد شرشال من باتنة، والمسرحية في عمومها تتحدّث عن البيئة وضرورة حمايتها ومنه حماية المحيط من كلّ أشكال التلوث. وفيما يتعلّق بالمسرح الجهوي كهيكل، أكّدت السيدة صونيا ل"المساء" أنّ أشغالا كبيرة لتهيئته وتجهيزه ستنطلق عن قريب مما سيسمح بالاستمرار في إنتاج الأعمال المسرحية الجادة لأنّ الترميم الذي خضع له المسرح في السابق لم يكن وفق المواصفات والمقاييس الأمنية المعمول بها في المسارح العالمية، ومنه ستجعل العملية الجديدة من مسرح سكيكدة مسرحا جهويا بمعنى الكلمة. الممثّلون الذين سيشكّلون النواة الأساسية لمسرح سكيكدة أشارت بشأنهم صونيا بأنّهم خضعوا لدورة تكوينية دامت أكثر من شهر مسّت مجالات عديدة من التكوين المسرحي، ونفس الشيء بالنسبة للتقنيين الذي خضعوا لدورة تكوينية أيضا على مستوى مسرح عنابة، مؤكّدة في هذا الصدد بأنّ استراتيجية العمل التي تتبناها هي العمل على تكوين مسرح جهوي محترف، خاصة وأنّ كلّ الظروف مواتية منها الدعم الخاص الذي تلقاه المسرح الجهوي لسكيكدة من قبل وزارة الثقافة من خلال تخصيصه لغلاف مالي معتبر سيمكّن من تجسيد الأهداف المسطّرة، دون نسيان الدعم المالي الذي قدّمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وسيخصّص دعم وزارة الثقافة المالي للتجهيز الإداري وللإنتاج ولدفع رواتب العمال وكذا الممثلين المتعاقدين، وأضافت صاحبة "حتى للتم" بأنّ التفكير حاليا منصب على الاعتماد على السبنسور من خلال التعامل مع المؤسسات الصناعية الكبرى كسونطراك أو المؤسسة المينائية أو غيرها وذلك لغرض تحقيق دعم مالي إضافي. وعن تقييمها للحركة المسرحية بعاصمة روسيكادا، فقد قالت صونيا بأنّه من الصعب إعطاء رأي لكن ما يمكن قوله هو أنّ سكيكدة تزخر بشلة من المواهب الشابة الطموحة التي تحب المسرح وتطمح لتطويره وترقيته، لكن المشكل الذي يبقى مطروحا هو العنصر النسوي حيث هناك صعوبة كبيرة في دمج عدد من الممثلات كمحترفات وليس كهاويات مشيرة إلى أنّه لحد الآن تم دمج 30 ممثلات شابات في المسرح الجهوي كممثلات يتّجهن نحو الاحتراف-.