الفنانة القديرة صونيا، ماذا يعني لك اليوم، تسيير مسرح جهوي بعد أن قضيت أكثر سنين عمرك فوق الخشبة؟ حققت الحلم الذي راودني منذ وقفت على خشبة المسرح، أشعر بقيمة أن أكون يدا ممدودة إلى الطاقات الشبابية الناشطة في مجال المسرح، سواء من خلال المساعدة المادية أو المعنوية•• أعرف جيدا ما يعانيه الشباب الذين ابتلوا بحب الخشبة، لذلك لن أدخر جهدا في مد يد العون إلى كلّ المبدعين الحقيقيين في روسيكادا المضيافة• لاقيت صعوبات كثيرة خلال مشواري مع المسرح، قمنا برحلات مراطونية، من أجل أن نحظى بمسرح نتمرّن فيه•• بيني وبين الخشبة عشق كبير لا يوصف، والعمر الذي قضيته فوقها كان كفيلا بتحويلها إلى بيتي الأول، لذلك أعتبر دخولي إلى مسرح سكيكدة كمُسيّرة، أجمل تكريم نلته في حياتي• هل كنت أنت من اختار روسيكادا، أم هي التي اختارتك؟ الأمر كان من اقتراح وزيرة الثقافة خليدة تومي ولم أتردد أبدا في قبول العرض، لما كان يربطني بروسيكادا من حب وذكريات منذ الطفولة، حيث كنت أزورها لقضاء عطلتي الصيفية•• كيف وجدت الحماس المسرحي في سكيكدة بعد ثلث قرن من صمت خشبتها؟ التقيت بطاقات شبانية هائلة، كانت تنتظر من يشحن كوادرها كنقطة التحول• ومنذ تولي لزمام الإدارة في مسرح سكيكدة في شهر جوان الماضي، قابلت الكثير من الشغوفين بالعمل المسرحي، لذلك قمنا بتسطير برنامج مسرحي ثري ستظهر ثماره في الأسابيع القليلة القادمة• ماذا لو أطلعتنا على أهم معالم هذا البرنامج ؟ من المنتظر أن نعرض هذه السنة أربع نصوص مسرحية بالولاية، حيث فضلت أن تكون الانطلاقة مائة بالمائة سكيكدية، أولها مسرحية موجهة للأطفال، سبقتها مسرحية ''اللعنة الكبرى أمام أسوار المدينة'' من إخراجي موجهة للكبار، توقفنا حاليا عن التمرينات بها للتفرغ لمسرحية ''علاء الدين والمصباح السحري''•• ''علاء الدين والمصباح السحري''، حدثينا عن هذا المولود المسرحي الجديد الذي جاء بعد ركود دام أكثر من 30 سنة، بمسرح سكيكدة؟ قصة المسرحية كما هو معروف، مأخوذة عن قصة ''ألف ليلة وليلة''، التي تعد من التراث القصصي العالمي وتحمل في طياتها العديد من القضايا الإنسانية•• سيكون عرضها الشرفي يوم السبت 9 جانفي على الساعة الثانية زوالا بالمسرح الجهوي لمدينة سكيكدة، ليتم بعدها إعداد برنامج لتوزيع هذه المسرحية بالتنسيق مع مديرية التربية على مستوى المدارس• كما ستكون موجهة للجمهور العادي، قبل أن يقوم العمل بجولة في ولايات الشرق الجزائري على غرار ولاية عنابة، باتنة وقسنطينة.