تنطلق اليوم، بقاعة الموار دورة الفيلم الفكاهي الجزائري وذلك إلى غاية 10 أفريل القادم، تتضمن عرضا لأشهر الأفلام الفكاهية الجزائرية والتي ارتبط بها الجمهور ويطلبها مرارا ليتمكن خلال هذه الأيام من مشاهدتها بمعدل 4 حصص يوميا. الافتتاح سيكون بفيلم ''الجارة'' للمخرج غوثي بن ددوش وتدور أحداثه في حي القصبة العتيق ويسلط الضوء على يوميات 7 عائلات تقطن في إحدى دور القصبة مركزا على المشاحنات اليومية بين تلك العائلات، وفي خضم هذه الصراعات تدخل هذا البيت التقليدي (الدويرة) جارة جديدة شابة وذات جمال تضطر إلى الدخول والخروج للدراسة والعمل فتغار الجارات منها وينسجن لها المكائد والفتن. كما يصاحب عرض الفيلم تكريم بعض الوجوه النسائية التي شاركت في بطولة الفيلم منهن بيونة والسيدة عايدة كشود. أما في اليوم الموالي فسيكون العرض خاصا لفيلم ''ربي بلاص'' للمخرج بشير دراسي وسيكون تكريما للفنانين فطيمة حليلو، حسان زراري ولخضر بوخرص، الفيلم الذي انتج منذ سنوات قليلة يصور حياة عائلة قادمة من الداخل إلى العاصمة يتكفل بها أحد الأثرياء لتنقلب حياتها رأسا على عقب وتعيش حياة البذخ والخمول إلى أن تقع في كارثة ويسحب البساط من تحت رجلها ويصاب بعض أفرادها بالجنون. يوم الأربعاء 7 أفريل سيستحضر الجمهور ذكريات فيلم ''من هوليوود إلى تمنراست'' للمخرج محمد زموري الذي أنتج سنة 1991 والذي شارك فيه ألمع النجوم منهم مصطفى العنقى، أرزقي نابتي، وردية، العربي زكال، فوزي صايشي وغيرهم. ويعالج الفيلم الغزو الثقافي المسلط على الجمهور من خلال الفضائيات ويحاول كل واحد من أهل الحي تقليد البطل الذي يحبه (فيلم وسترن، فيلم مصري، فيلم عنف....) وليصبح الواحد منهم كهذا البطل يلبس مثله ويتحدث مثله ويعيش كما يعيش البطل في الفيلم، زيادة على حمل نفس اسم هذا البطل إذ نجد مثلا أحد هؤلاء يدعي أنه ''جيار'' بطل لمسلسل الأمريكي الشهير ''دالاس'' وهكذا، لتكثر المقالب والمشاهد الساخرة. تكريم آخر لنجوم الكوميديا في الجزائر والتي لا تزال أماكنهم شاغرة لم يملأها أحد بعدهم وارتبطت أسماؤهم بالضحك الهادف والعفوية في التمثيل من هؤلاء العمالقة، الراحل رويشد الذي ستعرض رائعته ''حسان طيرو'' الخميس 8 أفريل، إضافة إلى حضور أسماء أخرى لاتقل قامة منها الحاج عبد الرحمن ويحيى بن مبروك من خلال عرض فيلم ''عطلة المفتش الطاهر'' لموسى حداد وذلك يوم الجمعية 9 أفريل، أما يوم السبت 10 أفريل فالضحك سيكون على أشده مع فيلم ''الطاكسي المخفي'' لابن عمر بختي، تكريما للراحلين مومو ووردية، وللفنانين عريوات، أبو جمال وحمزة فوغالي. للتذكير فإن التظاهرة من اقتراح وتنظيم الديوان الوطني للثقافة والاعلام، والمبادرة تعد تكملة وإضافة لمهرجان المسرح الفكاهي السنوي الذي تحتضنه ولاية المدية، كما أنها ترسيخ لاعادة بعث الكوميديا الجزائرية التي تميزت بعفويتها وبرسائلها التربوية والسياسية التي تربت عليها أجيالا وامتد تأثيرها لبلدان المغرب العربي جمعاء خاصة المغرب وتونس.