شهدت قاعة الموقار أول أمس انطلاق فعاليات ''أيام الفيلم الفكاهي الجزائري'' واحتفت التظاهرة في يومها الأول بالفنانة بيونة بتنظيم وقفة تكريمية عرفانا بمسيرتها الفنية سيما فيلم ''الجارة'' الذي جسدت فيه دور البطولة. وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه غوثي بن ددوش في حي القصبة العتيق حيث يسلط الضوء على يوميات سبع عائلات تعيش في مشاحنات يومية، ووسط هذه الصراعات تحل بهذا الحي فتاة على قدر كبير من الجمال من أجل الدراسة والعمل فتثير حفيضة جارتها وتدخلان في حبك سيناريوهات كثيرة تحركها الغيرة العمياء. وأوضح حكيم يوشامي المكلف بالاتصال في الديوان الوطني للثقافة الإعلام أن التظاهرة تأتي تكريما للفنانين الجزائريين الذين أبدعوا في مجال السينما الجزائرية وتميزوا بأعمالهم الكوميدية التي عالجت هموم المجتمع الجزائري وأدخلت البهجة في أوساطه، مشيرا في ذات السياق إلى أن تكريم بيونة جاء من هذا الباب على أن تتواصل سلسلة التكريمات طيلة أيام التظاهرة التي تستمر إلى غاية 10 من شهر أفريل الجاري. وتعتبر الفنانة باية بوزار أو ''بيونة ''الاسم الذي اشتهرت به طيلة مسيرتها الفنية من أبرز الفنانات الجزائريات اللواتي أبدعن في مجال الكوميديا، وجسدت بيونة طيلة مسيرتها صورة المرأة الجزائرية في مختلف تجلياتها، من المرأة البسيطة ورهينة العادات الاجتماعية البائدة، إلى المرأة المتحررة الباحثة عن سبل التخلص من سلطة الآخر. بداياتها في عالم الأضواء تعود إلى ,1973 حين اجتازت الامتحان بأدائها دور فاطمة في مسلسل الدار الكبيرة المقتبس عن الجزء الأول من ثلاثيّة محمد ديب تلاه الحريق والنول للمخرج مصطفى بديع. كما أدت بيونة دور مريم في حريم مدام عصمان عام ,1999 أول أفلام ثلاثية المخرج نذير مخناش عن الجزائر، وواصلت بيونة حضورها وتميّزها في الجزء الثاني من فيلم فيفا لالجيري عام 2003 الذي سلّط الضوء على التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي واجهت المرأة الجزائرية خلال سنوات الإرهاب.