قررت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس ربط أكثر من ألف دار للشباب عبر التراب الوطني بشبكة الأنترنت ذات التدفق السريع ''أي دي أس أل'' بسرعة 2 ميغابايت في الثانية، مع تخفيض أسعار الاشتراك لتتراوح بين 15 و20 دج، على أن تكون الخدمة مجانية بالنسبة للشباب الراغب في تطوير البرامج والمضامين عبر الشبكة والمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية في هذا المجال، في حين أعلنت الوزارة على لسان الوزير السيد حميد بصالح عن إطلاق ست مسابقات لكل الشباب والمؤسسات الاقتصادية والإعلامية تسمح بتطوير البرمجة والتخطيط والاستعمال الأوسع للإعلام الآلي وشبكة الأنترنت في النشاط اليومي للمواطن. ولدى إشراف كل من وزيري الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح على افتتاح اليوم الدراسي حول ترقية تكنولوجيات الإعلام والاتصال بدور الشباب، أبدى الطرفان استعدادهما لدفع وتيرة ''اتفاقية الإطار'' التي تجمع القطاعين من أجل وضع آليات تسمح بإنشاء وتطوير فضاءات تكنولوجيات الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بغرض ترقية المبادرات الفردية وإدماج الشباب في المجتمع، من جهتها تعهدت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بربط كل دور الشباب والهياكل الشبابية مهما كانت طبيعتها بشبكة الأنترنت ذات التدفق السريع، مع تكفل مؤسسة ''اتصالات الجزائر'' بإصلاح الأعطاب والإسهام في تجهيز المؤسسات الشبابية بالتجهيزات المعلوماتية الضرورية على حساب الوزارة. كما استغل ممثلا الحكومة فرصة اللقاء الذي جمع إطارات من الوزارتين لحثهم على تنصيب لجنة عمل مشتركة لتفعيل ومتابعة مدى تقدم الاتفاقية، من خلال إعداد تقرير تقييمي كل ثلاثة أشهر حول العمليات التي تمت مباشرتها ورفع التقرير إلى وزيري القطاعين، وفي هذا الشأن شدد وزير الشباب والرياضة على إطاراته ضرورة تنسيق الجهود لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الشباب من المقاهي وحثهم على التردد أكثر على دور الشباب، التي يجدون فيها كل وسائل الدعم البسيكولوجي والعلمي لتفجير مواهبهم، خاصة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وبخصوص عملية تعميم استعمال الأنترنت عبر مختلف دور الشباب والهياكل الأخرى، سيسمح مستقبلا بالخروج من عالم الورق الذي سيغير بالأرشفة الإلكترونية والنقل السريع والمؤَمِّن لكل المعلومات ما بين هذه المؤسسات والوزارة الوصية، كما يتعين على مسؤولي دور الشباب إعداد قوائم للشباب المتردد عليهم وتحديد أولئك الراغبين في تطوير البرامج والمضامين وإنشاء مواقع خاصة بهم، حيث لا يتم احتساب تسعيرة استغلال الشبكة لهذه الفئة خاصة، مع فتح المجال لهم للمشاركة في المسابقات الوطنية والعالمية في هذا المجال ومنتديات النقاش، وسيتم توفير تأطير مؤهل لتكوين المنشطين العاملين بهذه المؤسسات، مع توفير التكوين لكل الشباب مهما كان مستواهم وفق برامج تعد مسبقاً، تسمح بفتح ورشات في مجال اكتساب ونشر تكنولوجيات الإعلام والاتصال، على أن تكون البوابات الجديدة المنجزة من طرف الشباب تعالج انشغالات الشباب من بطالة ومكافحة الإدمان على المخدرات والهجرة غير شرعية. من جهته استغل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فرصة اللقاء للإعلان عن تنظيم ست مسابقات وطنية السنة الجارية تخص جائزة الإدارة الالكترونية ''إدارتك'' التي تهدف إلى تثمين النتائج المحققة في مجال الإدارة الالكترونية، وتشجيع المبادرات الجديدة وستخصص هذه السنة لخمس فئات هي، أفضل بوابة، أفضل خدمة الكترونية، أفضل برمجية لتخطيط موارد المؤسسات، أفضل برمجية لتسيير مضامين المؤسسات وأفضل برمجية متخصصة، أما الجائزة الثانية فستكون لقطاع الثقافة الإلكترونية المنظمة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والهادفة لترقية صورة الجزائر عبر شبكة الأنترنت، وتثمين جهود الهيئات والمؤسسات والجمعيات النشطة في هذا المجال، وتخص الجائزة ثلاث فئات هي أحسن بوابة إعلامية لمؤسسة ثقافية، أحسن بوابة لنشر مضامين ثقافية وطنية وأحسن مدونة ثقافية. في حين ستكون الجائزة الثالثة للإعلام الإلكتروني والمنظمة بالتنسيق مع كتابة الدولة للاتصال والموجهة للمؤسسات والجمعيات الناشطة في هذا المجال وهي ثلاث فئات، أفضل موقع أنترنت للإذاعة والتلفزيون، أفضل موقع أنترنت للصحافة وأفضل شريط إشهاري، أما الجائزة الرابعة فتخص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومدى استعمالها لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى جائزة ''التشغيل الإلكتروني'' وجائزة ''بلديتي'' المتعلقة بأحسن المضامين التي يعدها الشباب للتعريف بمختلف النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية على مستوى بلديتهم.