طمأنت المقاطعات الإدارية لولاية العاصمة المواطنين القاطنين بالشاليهات بقرب موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد قضاء سبع سنوات بالبيوت الجاهزة، حيث طلبت ممثلين عن المواقع التي تضم عدداً معتبراً من النزلاء، على غرار أحياء علي عمران 2 و,3 الجزائر شاطئ، النخلات وغيرها، واعتبر المواطنون هذه الخطوة بشارة خير وبداية لتطليق حياة المؤقت. وتأتي هذه الخطوة لتبديد المخاوف التي انتابت بعض قاطني هذه الشاليهات الذين شككوا في إمكانية ترحيلهم، ومنهم سكان شاليهات الجزائر شاطى، وكذا نزلاء شاليهات كوريفة بالحراش، وفي هذا الإطار ذكرت مصادر من حي علي عمران 2 ببرج الكيفان ل"المساء" أن الدائرة الإدارية لحسين داي استدعت ممثلين عن السكان الذين تم ترحيلهم من القبة قبل سنوات نحو الشاليهات، وذلك قصد طمأنتهم وسماع انشغالاتهم بشأن الترحيل، وإزالة كل الشكوك والإشاعات التي تحرّض النزلاء على الاحتجاج أو شيء آخر. وتسود هذه الأيام بمواقع الشاليهات حركة غير عادية وحالة من الترقب، إذ أصبحت الفترة المسائية مناسبة لالتقاء السكان والحديث عن المستجدات ومتابعة ما تذيعه أو تكتبه مختلف وسائل الإعلام الوطنية حول جديد الترحيل، وحتى ربات البيوت يعشن هذه الأيام على الأمل، فيما قامت العديد من العائلات بحزم أمتعتها وبعض أثاثها، في انتظار موعد الإعلان عن ترحليها على غرار نزلاء القصدير إلى سكنات لائقة. كما قامت بعض العائلات ببيع بعض أثاثها القديم لتجار الخردة، وذلك للتخلص من أغراض تعتبرها غير ضرورية، ولا يمكن إدخالها إلى السكنات الجديدة المنتظرة، وحسب بعضهم فإن استبدالها بأخرى جديدة هو الأفضل والأنسب في سكنات تتوفر على مختلف الضروريات، وبذلك وجد تجار الخردة هذه الأيام ضالتهم في أحياء البناءات الجاهزة، لشراء كمّ هائل من الأثاث القديم وإعادة بيعه مرة ثانية. وتشير مصادر من بعض المقاطعات الإدارية للعاصمة المعنية بالترحيل، إلى أن اتصالات المواطنين لا تنقطع، فيما يزور آخرون مقر الدائرة لمعرفة المستجدات، إلا أن رد المسؤولين لا يخرج عن إطار طمأنتهم وتبليغهم بأن العملية التي انطلقت بقوة سوف لن تقصي أي حي من تلك المبرمجة، مشيرة إلى أن نزلاء الشاليهات سيتم ترحيلهم إلى سكنات جديدة بعدة مواقع مثل بئر توتة، براقي وبن طلحة بنفس البلدية، فيما تذكر مصادر أخرى أن الترحيل سيكون نحو عين البنيان، هراوة، وبرج البحري.