شرعت هذه الأيام المصالح المعنية، في تهيئة الظروف لاستكمال عملية الإسكان والقضاء على البناءات الجاهزة بشرق العاصمة، فقد ذكر بعض سكان شاليهات حي "علي عمران 3 "، أن أعواناً من الإدارة المحلية طلبوا منهم منذ أسبوع، إعداد ملفات تكميلية تتمثل في قرار الاستفادة من الشاليه، وصل الماء أو الكهرباء وشهادات مدرسية للأبناء، لكن مصادرنا لم تؤكد إن كانت هذه الحركية تتعلق بترحيلهم قريبا أو هي مجرد إحصاء دوري.وتفيد مصادرنا أن أحياء أخرى للشاليهات مثل قهوة شرقي وبرج البحري بالموقع المسمى "لينيتا"، طلب من سكانها توفير الوثائق نفسها، مما جعل العديد من المواطنين يستبشرون خيراً بهذه الحركية، والتي يفسرها البعض بثمرة الصبر لمدة فاقت الخمس سنوات، فضلاً عن إلحاح القاطنين ومطالبتهم المتكررة بتخليصهم من الوضعية السكنية غير المريحة التي أثرت على الحالة الصحية للنزلاء، خاصة الأطفال.وكان سكان شاليهات علي عمران 3 و4، قد احتجوا أمام مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء منذ بداية السنة الجارية على طول المدة التي قضوها تحت "رحمة" السكنات الجاهزة، وخطر مادة الأميونت المضرة بالصحة، مطالبين ولاية العاصمة بأخذ ملفهم محمل الجد والتعجيل بالترحيل، وقد وعدت الإدارة حينذاك بالتكفل الذي أشارت أنه يكون قريباً. ويتساءل نزلاء شاليهات مواقع أخرى كحي علي عمران 4، فايزي، الضفة الخضراء... وغيرها، عما إذا كانت الإدارة انتقت مواقع على حساب أخرى وطلبت منهم تحضير وثائق ثبوتية، وفي هذا السياق، أوضح لنا مصدر مقرب من إدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري، أن اللجنة الولائية للترحيل، شرعت هذه الأيام في دراسة ملفات نزلاء الشاليهات الذين تم إسكانهم بالبيوت الجاهزة عقب زلزال ماي 2003، من منطلق الأولوية. مشيراً إلى أن سنة 2009 ستكون نهاية الشاليهات بأزيد من 25 موقعاً بولاية الجزائر، وأن أماكنها سيكون عقاراً مناسباً لإنجاز مشاريع ذات منفعة عامة، خاصة في قطاع السكن بالعاصمة الذي يشكو نفاد الجيوب العقارية، مما جعل تحويل الأراضي الفلاحية وإدماجها في المحيط العمراني ضرورة ملحة.