أغلقت إسرائيل أمس كل الطرق المؤدية إلى مسجد الأقصى الشريف بالبلدة القديمة في القدسالمحتلة تنفيذا لقرارها بتعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة بدعوى الاستعداد للاحتفال بما تسميه ''عيد الفصح'' العبري الذي يستمر إلى غاية الأسبوع المقبل. وكما جرت العادة عند حلول كل مناسبة دينية يهودية أقدمت قوات الاحتلال على تضييق الحركة على الفلسطينيين سواء في القدسالمحتلة أو في الضفة الغربية مانعة الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة من الدخول إلى الأقصى الشريف لأداء الصلوات المفروضة. وحتى تسمح للجماعات اليهودية المتطرفة من أداء طقوسها الدينية أمام حائط البراق قررت سلطات الاحتلال منع حتى السياح الأجانب من دخول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. ويأتي تطويق القدس الشريف والضفة الغربية في وقت تعيش فيه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة على وقع تصعيد إسرائيلي خطير تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين الذين يلبون في كل مرة نداء ''نصرة القدس'' سلاحهم الوحيد في ذلك الحجارة. ويتوقع ان يتكرر نفس المشهد خاصة وان دعوات نصرة الأقصى لم تنقطع وكان آخرها الدعوة التي أطلقها الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الذي طالب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بشد الرحال للمسجد المبارك والاعتكاف بداخله قصد التصدي لمحاولات اقتحامه من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة. وتعمدت حكومة الاحتلال بزعامة اليمني المتطرف بنيامين نتانياهو في الفترة الأخيرة اتخاذ العديد من الإجراءات الاستفزازية التي مست مشاعر الفلسطينيين وكل العرب والمسلمين بعدما منحت لنفسها حق المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية وتهويدها. ورفضت حكومة الاحتلال في إطار إصرارها على تنفيذ سياستها التهويدية الانصياع لمطالب المجموعة الدولية وحتى لدعوات حليفتها الولاياتالمتحدة لوقف الاستيطان بعدما تحدت العالم اجمع بإعلانها عن بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية في ضرب واضح لجهود السلام ،التي تبذلها الولاياتالمتحدة.