يسعى مركز تنمية المسارات المهنية بالمعهد العالي للدراسات التجارية التابع لجامعة الجزائر لاستقطاب 10 آلاف زائر خلال صالون التوظيف ''جينسن ''2010 المقرر افتتاحه يوم 19 أفريل الجاري بديوان رياض الفتح بالعاصمة. بالشراكة مع معهد ''ويليام دافيدسن'' لجامعة ميشيغان الأمريكية. حسبما أكده أمس مسؤولو هذا المعهد. ويعد هذا الصالون في طبعته الرابعة لهذه السنة -حسب مديره السيد سعدي بن عبد السلام-الأول من نوعه والوحيد على المستوى الوطني الذي يهدف إلى تسهيل التواصل والاحتكاك المباشر بين المؤسسات الموظفة للراغبين في العمل، من خلال خلق فضاء ملائم بين أرباب العمل وحاملي الشهادات الجامعية وذلك من خلال عدة محاضرات تقنية وورشات تخص كيفية تحرير السيرة الذاتية، مهارات التوازن وتحضير حوارات مسابقات القبول وغيرها. كما أكد السيد بن عبد السلام في لقائه مع الصحافة الوطنية أمس لتوضيح طبيعة وحيثيات هذا الصالون الخاص بالتوظيف الذي يدوم ثلاثة أيام أن الحدث يبقى فرصة لبروز وترقية المؤسسات التي هي في حاجة لتوظيف المزيد من المستخدمين أصحاب الشهادات بما يخدم التخصصات المطلوبة، وحاجيات سوق العمل، واطلاع معهد الدراسات الاقتصادية على جديد برامج هذه المؤسسات لاسيما في قطاع التكنولوجيات الحديثة للاستفادة منها في ابحاث مركز تنمية المسارات المهنية. ومن جهته، أوضح مدير هذا المركز السيد علي بلخيري أن هذه المبادرة السنوية تعد الفريدة من نوعها التي تساير سياسة ترقية الشغل ومحاربة البطالة والسعي لتحقيق رهان 250 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة وهذا منذ ثلاث سنوات من ميلاد هذا الصالون. مشيرا الى أن التركيز سيكون في طبعة هذه السنة - التي تنظم بالتعاون مع مركز الإرشاد والتوجيه لجامعة ''ميشيغان'' بالولاياتالمتحدةالأمريكية-على كيفية اشراك دور طالبي الوظيفة من حاملي الشهادات في تحقيق هذه المعادلة. وفي هذا الإطار، أشار السيد بلخيري الى أن مبادرة الأمريكيين لإنشاء مركز آخر لتنمية المسارات المهنية بولاية قسنطينة يضمن التحكم الجيد في دراسة حاجيات سوق العمالة والتخصصات التي تسهر الجامعات على تخريجها. وإلى جانب مشاركة الطلبة، ينتظر حضور مايقارب 32 مؤسسة وهيئة اقتصادية مرافقة ومنظمة على غرار الوطنية للاتصالات، ''أونيلفير''، دانون، سونلغاز، مؤسسة شنايدر الألمانية، هيونداي، سيم ومختلف الوسائل الإعلامية... ستتيح لهم فرصة الكشف عن حاجياتهم من الوظائف وفق البرامج المسطرة مع مركز تنمية المسارات المهنية. وستتم مرافقة الطلبة الوافدين على هذا الصالون لتوجيههم نحو التحكم أكثر في تخصصاتهم تحضيرا لشهادات ما بعد التدرج، وأكثر من ذلك مساعدتهم على إيجاد وظائفهم، كما ستتم دراسة كيفية إقحام العنصر النسوي أكثر في هرم تقلد المسؤوليات التنفيذية واتخاذ القرار تماشيا مع ما هو معمول به في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار مسؤولو المعهد العالي للدراسات التجارية الى التفكير في إنشاء مجلس علمي مختلط بالتعاون مع الأمريكيين يضم طلبة ورؤساء مؤسسات، وأساتذة تعليم عالي قصد تبادل الأفكار والبرامج في هذا الإطار. وللتذكير فقد سجل صالون التوظيف في طبعته الثالثة لسنة 2009 تسجيل ما يفوق 2000 طالب عمل حامل شهادة في شتى التخصصات المطلوبة، إضافة الى حضور 38 مؤسسة اقتصادية عارضة في مختلف النشاطات، وكذا الآلاف من الزائرين بين الجامعيين والمحترفين.