سيحتضن قصر الثقافة مفدى زكرياء يومي 8 و9 جوان القادم صالون تطوير الإرشاد والتوجيه المهني لصالح الطلبة المتخرجين من الجامعات حيث يتوقع مشاركة 50 مؤسسة اقتصادية وطنية وأجنبية لعرض فرص العمل واستقبال طلبات الشغل في مختلف التخصصات، وسيكون الصالون المنظم من طرف المعهد الوطني للتجارة فرصة لتذليل العقبات أمام خريجي الجامعات وكل من يأمل في إنشاء مؤسسته الاقتصادية الخاصة. اختار المعهد الوطني للتجارة أن تكون الطبعة الثالثة لمنتدى التوظيف الذي ينظمه مركز تطوير الإرشاد والتوجيه المهني منذ سنتين على شكل صالون وطني للتوجيه المهني تشارك فيه أكثر من 50 مؤسسة اقتصادية وطنية وأجنبية لعرض فرص العمل على الخريجين الجدد من المعهد، وبالنسبة لجديد هذه الطبعة التي تعد المبادرة الأولى من الجامعة الجزائرية التي تحاول أقلمة معارفها والتطورات التكنولوجيات وطلبات الاقتصاد الوطني، يقول السيد عبد السلام سعيدي عميد المعهد أن تنوع طلبات الشركاء الاقتصاديين كان وراء البحث من مساحات أوسع لتنظيم الصالون الأول من نوعه في الجزائر يجمع كل الجامعات مع المؤسسات الاقتصادية والمصرفية التي تشارك في هذا اللقاء للبحث عن عمال جدد بكفاءات معينة بالنظر لما تكونه الجامعة في كل التخصصات. وبطلب من المشاركين الاقتصاديين يقول المتحدث سيتم هذه السنة فتح المجال أمام خريجي كل الجامعات بمختلف التخصصات لحضور أيام الصالون لدفع طلبات العمل للمؤسسات المعنية مع إمكانية الاتصال بمختلف المؤسسات المصرفية في حالة تفضيل الخرجين فتح مؤسساتهم الخاصة، وهو الهدف الرئيسي لمركز تطوير الإرشاد والتوجيه وهو ثمرة توأمة بين المعهد ومعهد وليام دافتسون بجامعة ميشيغان الأمريكية التي ساعدت بخبرتها في هذا المجال المعهد على تغيير برامجه البيداغوجية واقتراح مواد تدريس جديدة تتماشي وطلبات التطور الاقتصادي خاصة في مجال التسيير "مناجمنت" والتجارة الخارجية والتسويق. وبالنظر إلى رهانات الحكومة التي تتوقع فتح 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة وتوظيف 3 ملايين عامل جديد في الخماسي القادم يرى عميد المعهد أن خريجي جامعات الجزائر عن طريق المعارف التي تحصلوا عليها يمكنهم المشاركة في تطوير الاقتصاد المحلي من خلال إطلاق العنان لإبداعاتهم، مع الحرص على تكوينهم للنهوض مجددا في حالة فشل مشاريعهم وهذا ما يحرص المعهد على تلقينه للطلبة. وعن اختيار تاريخ 8 و9 جوان القادم يقول السيد عبد السلام سعيدي أنه يتزامن مع نهاية السنة الجامعية وقلق الخريجين عن مصيرهم المهني بعد نهاية الدراسة، وهو ما دفع بالمعهد إلى ربط علاقات تعاون والتنسيق مع عدد من المؤسسات الاقتصادية التي تحاول في كل موعد اختيار أحسن الطلبة لمناصب حساسة، مع مشاركة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي تحاول في كل موعد اقتراح تسهيلات لكل من يفضل الاستثمار في مشروع خاص به مع تشغيل عدد من العمال، وبالنظر إلى الصعوبات التي واجهها الشباب في الماضي بسبب نقص المعرفة المسبق والتحكم أكثر في مشروعهم المقترح يتم حاليا على مستوى المعهد التنسيق في مجال إعداد البرامج مع مسؤولي الوكالة وعدد من المؤسسات الاقتصادية الأخرى لتحديد طلباتهم من جهة وإعطاء معارف مسبقة للشباب في مجال تسيير المشاريع واختيار الأحسن، وهو ما حصل مثلما يقول المتحدث مع طالبتين من جامعة قسنطينة حيث أبدت إحدى المؤسسات المصرفية اهتمامها لتموين مشروع في الفندقة من اقتراح الطالبتين. وبخصوص 450 ألف متخرج جديد من المعهد للسنة الدراسية 2008 / 2009 كشف عميد المعهد أن نية بين 7 و10 بالمائة منهم ينوون فتح مؤسساتهم الصغيرة في عدة مجالات تم اقتراحها ولا يبحثون حاليا إلا على الدعم المالي للمشاريع، وهو ما سيتم اقتراحه على المؤسسات المصرفية المشاركة في الصالون، الذي لن ينحصر نشاطه على عرض فرص العمل حيث من المتوقع تنظيم ورشات عمل وأيام دراسية حول تسيير مركز تطوير الارشاد والتوجيه المهني، الطاقات البشرية ومنهجية التشغيل، طرق تحضير طلب شغل وإعداد مقابلة توظيف، التوظيف عبر شبكة الانترنت، المقاولتية وهي مواضيع من شأنها مساعدة الطلبة على اختيار توجههم المهني بعد الدراسي. ويذكر أن جامعة قسنطينة هي الأخرى ستعرف عما قريب فتح ثاني مركز لتطوير الإرشاد والتوجيه المهني بالشراكة مع وكالة أمريكية لتطوير العلاقات الخارجية والتي ستفتح عما قريب مخابر لتعليم اللغة الانجليزية لصالح الطلبة، في حين سجل خلال الطبعة الثانية لمنتدى التوظيف تقديم 5 آلاف طلب شغل تم قبول 2200 طلب منها مع تسجيل زيارة 10 آلاف طالب جامعي.