أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس المدعو (ب.م) البالغ من العمر 24 سنة، بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة هتك عرض.تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 20 سبتمبر 2009 المتزامن مع عيد الفطر، حيث تلقت عناصر الدرك الوطني بولاية عين تيموشنت شكوى من قبل عائلة الضحية (غ.إ) تفيد بأن المدعو (ب.م) قام بهتك عرض إبنتها. هذه الأخيرة صرحت خلال عملية الاستنطاق بأن المتهم جاء رفقة صديقه على متن سيارة إلى مسكنهم المتواجد بمزرعة زاوية سيدي محمد الغربي بعين تيموشنت بحجة تقديم تهاني العيد لوالديها ليستغل فرصة غيابهما ليتهجم عليها ويقوم بتقييدها بواسطة شريط لاصق ويمارس الجنس عليها إلى أن أفقدها عذريتها، وقبل أن ينصرف قام بتصويرها وهي عارية مستعملا هاتفه النقال مهدّدا إياها بتوزيع الصور في حال الإبلاغ عنه. كما أكّدت الضحية أنها كانت على علاقة غرامية مع المتهم منذ أربع سنوات ووعدها بخطبتها. وبعد إيداع الشكوى، قامت المجني عليها برمي نفسها من الطابق الأول في محاولة للانتحار لستر الفضيحة التي ألمت بعائلتها، ليتم إنقاذها من الموت المحقق. من جهته، صرح المتهم بأنه يوم الواقعة جاء إلى منزل الضحية كونه تربطه بها علاقة غرامية وكان ينوي خطبتها ومارس معها الجنس سطحيا ليكتشف بعدها أنها على علاقة مع شخص آخر عندما تلقت مكالمة هاتفية من عشيقها في حضوره، مؤكّداً أنه لم يقم بتعذيبها أو هتك عرضها، غير أنه عند معاينته من طرف الطبيب تمّ اكتشاف خدوش على ظهره مما يؤكّد أن الضحية كانت تقاومه لحظة تهجمه عليها.وفي تدخلاته، طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا في حق الجاني، ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم السالف الذكر.