دعا السيد الهاشمي جعبوب وزير التجارة إلى تكثيف الجهود في مجال الصناعات الفلاحية الغذائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلي تدريجيا عن الاستيراد بإنتاج منتوجات محلية للتقليص من فاتورة استيراد المواد الفلاحية الغذائية المصنعة التي بلغت 437 مليون دولار خلال شهر فيفري الماضي، والتي لا تزال مرتفعة بالرغم من أنها عرفت انخفاضا مقارنة بالسنوات السابقة. وشدد السيد جعبوب لدى إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للصناعات الفلاحية والغذائية ''جزاقرو'' بقصر المعارض بالصنوبر البحري أمس على أهمية تشجيع الإنتاج المحلي في مجال هذه الصناعات خاصة فيما يتعلق بالتعليب والتحويل. ويهدف هذا الصالون إلى التعريف بالمنتوج الجزائري وجلب المهنيين الأجانب وكذا تقييم الإمكانيات التي توفرها الأسواق الأجنبية للمنتوج الجزائري. حيث يعرف مشاركة 324 عارضا منهم 200 أجنبي يمثلون 19 بلدا وهو ما يمثل نسبة 80 بالمائة من العارضين. كما ينتظر الصالون استقبال 10 آلاف زائر من المهنيين. وسيكون الصالون المخصص لمنتجي التجهيزات والمنتوجات الغذائية مناسبة لعقد لقاءات والتبادل بين المتعاملين الجزائريين والأجانب في مجال الصناعة الغذائية وفروعها المختلفة. ويعرض خلال هذا الصالون الذي يدوم إلى غاية 15 أفريل القادم تجهيزات متعلقة بطريقة الإنتاج والمكونات وكذا التغليف الخاص بالمنتجات الغذائية وتجهيزات الإطعام والمنتوجات الخاصة بصناعة الخبز والحلويات والمنتوجات الغذائية والمشروبات. كما تعرف التظاهرة مشاركة أجنبية لا بأس بها بحضور العديد من المؤسسات ورجال الأعمال منهم متعاملين من الصين، تركيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، تونس، المغرب، موريتانيا، الأردن، سوريا، روسيا، البرازيل وباكستان. حيث عبر العديد من المشاركين الأجانب ممن تحدثت معهم ''المساء'' عن رغبتهم في تطوير علاقات التعاون والشراكة مع متعاملين جزائريين في مجال الصناعات الغذائية والفلاحية، مشيرين إلى أن الجزائر تملك إمكانيات هائلة للنهوض بهذه الصناعة كما أنها سوق واعدة وخصبة وتعتبر من أهم الأسواق في القارة الإفريقية. من جانبهم أبدى المتعاملون الجزائريون رغبتهم في اغتنام مثل هذه المناسبات لإقامة علاقات مع مؤسسات أجنبية للتعريف بالمنتوج الجزائري في الخارج والتوجه نحو التصدير لتنويع الاقتصاد الوطني وتقويته. وتميز الصالون بعرض منتوجات فلاحية غذائية مصنعة وتجهيزات لطحن الحبوب، آلات التحويل، التعليب، وغيرها من تلك المستعملة في التغليف والتخزين وكذا التبريد. ومن المنتظر أن تشارك بعض المؤسسات الجزائرية الحاضرة في هذا المعرض والتي تنشط في مجال الصناعات الفلاحية والغذائية في صالون دولي لهذه الصناعات بفرنسا والذي يعتبر من أكبر الصالونات في العالم وذلك من 17 إلى 21 أكتوبر ,2010 وهو الصالون الذي سيعرف مشاركة 5500 عرض من مختلف أرجاء العالم، بحيث تتفاوض الجهات المشرفة على تنظيم هذا الصالون حاليا مع الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية ''ألجاكس'' لتخصيص جناح عرض خاص للمؤسسات الجزائرية.