أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى في عرضه للخطوط العريضة لحملة البذر والحرث 2010 أمام لجنة الفلاحة في المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة برلمانية علنية أن أكبر دعم تقدمه الدولة للقطاع الفلاحي برسم الموسم الجديد 2010 سيخص إقتصاد وعقلنة استخدام الماء في القطاع الفلاحي . كما أوضح الوزير الذي حقق قطاعه أرقام جد إيجابية خلال الموسم المنقضي 2009 أن قطاع الفلاحة تحصل خلال هذه السنة على أكثر من 220 مليار دينار من موازنة المالية لفائدة التجديد الريفي والفلاحي وكذا من أجل دعم النشاطات في مجال البحث والمساعدة التقنية ومرافقة صغار الفلاحين وقال بن عيسى أن الجزائر تواجه رهانات كبيرة سيما في مجال الري الموجه للقطاع الفلاحي لذلك لابد من تعزيز القطاع ودعمه بالتقنيات والتكنولوجيات في مجال اقتصاد الماء والاستعمال العقلاني لمختلف المدخلات وإدراج مختلف التكنولوجيات التي من شأنها أن تحسن الإنتاجية على مستوى المستثمرين الفلاحيين والمربين خصوصا في المناطق السهبية والواحات الكبرى . من جانب آخر قال بن عيسى أن سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي تتابعها مصالحه بحرص شديد منذ التأسيس لها خلال العهدة الثانية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مكنت من تقليص فاتورة استيراد المواد الغذائية خلال 2009 مقارنة بسابقاتها، حيث كشفت أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي التابع للجمارك، تراجع فاتورة استيراد المواد الغذائية إلى النصف، مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، في وقت تشير إليه أرقام وزارة الفلاحة والتنمية إلى تقليص فاتورة الحبوب والحليب بأكثر من 2 مليار دولار في السنة. ويأتي تراجع فاتورة كل هذه المواد الغذائية، نتيجة السياسة المحكمة التي أمر بها رئيس الجمهورية وطبقتها وزارة الفلاحة من خلال اعتماد سياسة التجديد الفلاحي والريفي وإجراءات الدعم التي رافقتها للنهوض بالفلاحة وبعث الإنتاج الوطني المحلي للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بالنسبة للمواد التي باستطاعتها الجزائر زراعتها، حيث شهدت السنوات العشر المنصرمة تعبئة وطنية حقيقية لصالح الفلاحة والتنمية الريفية. كشفت مصادر مقربة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن اختيار ولاية غرداية كمنطقة واحاتية "نموذجية" لبرنامج دعم وتنفيذ سياسة التجديد الريفي التي بادرت بها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية منذ حوالي 3 سنوات، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. هذا البرنامج المعنون ب " ببرنامج دعم المشروع الوطني للتنمية الجوارية الريفية" والذي يجري تجسيده بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي قد أدرج أيضا البويرة والمسيلة كولايات نموذجية بالنسبة للمناطق الجبلية والسهبية كما أوضح مدير الفلاحة.