تحتضن جامعة تلمسان غدا أشغال ملتقى دولي حول ''التكامل المعرفي ودوره في تمكين التعليم الجامعي من الإسهام في النهوض الحضاري في العالم الإسلامي''. وتشرف على تنظيم هذه التظاهرة الفكرية التي تندرج ضمن تحضيرات ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة''2011 المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع جامعة ''أبو بكر بلقائد'' لتلمسان وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ويرمي هذا اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام ومن المنتظر أن يحضره علماء وباحثون وأساتذة من شتى جامعات العالم الإسلامي إلى البحث في مفهوم التكامل المعرفي وعلاقته بالمفاهيم الإصلاحية المختلفة والمنظومات التعليمية العصرية مع بناء تصور عام لنظام تعليمي جامعي . كما يهدف اللقاء -حسب السيد بن يونس أيت سالم عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين- إلى ''تحديد الآليات التي تمكن هذا النظام من المساهمة في صياغة الشخصية الإسلامية للطالب الجامعي القادر على تحقيق النهوض الحضاري للأمة''. وأوضح المصدر أن ''فكرة التكامل المعرفي في التعليم الجامعي في البلاد الإسلامية تقابل ازدواجية التعليم بوجود نظامين من التعليم أحدهما ديني ''تقليدي'' يهتم بتعليم مبادئ الدين وأحكامه وشعائره والآخر مدني يخص تعليم العلوم الاجتماعية والطبيعية والتطبيقية''، مؤكدا أن أشغال الملتقى تسعى إلى ''البحث عن إمكانية بناء نظام تعليمي جامعي موحد يعمل على تأكيد المعرفة الدينية والمدنية وفق صورة منسجمة ليس فيها تضاد ولا تصادم''. ومن جهته أوضح السيد شعيب مقنونيف مسؤول الاتصال بجامعة تلمسان أنه سيتم خلال هذا الملتقى تقديم أكثر من 30 محاضرة تخص مواضيع ''التكامل المعرفي وعلاقته بشتى التخصصات'' و''الشخصيات التي أسهمت في بناء هذا التكامل'' وكذا ''البحث في تصميم المناهج وتخطيط البرامج الدراسية'' بالجامعات من منظور فلسفة التكامل المعرفي. (وا)