كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن برنامج العرس الثقافي الإسلامي الذي ستحتضنه الجزائر وبالتحديد ولاية تلمسان في 2011 والتي ستكون عاصمة الثقافة الإسلامية، وهو برنامج ثري يشمل أسابيع ثقافية وإصدار ما لا يقل عن ألف عنوان وتنظيم 8 مهرجانات ثقافية كبرى، على غرار مهرجان السماع الصوفي ومهرجان الإنشاد ومهرجان سينما الدول الإسلامية، بالإضافة إلى إنجاز 12 فيلما وثائقيا حول شخصيات تاريخية وحول إسهامات الجزائر عامة وتلمسان خاصة في الإشعاع الثقافي الإسلامي وفيلم طويل حول ثلاثية الأديب الراحل محمد ديب وكذا تنظيم 12 ملتقى دوليا ذات صلة بالثقافة والحضارة الإسلامية. أكدت الوزيرة، أول أمس، في ردها على سؤال أحد أعضاء مجلس الامة حول التحضيرات والترتيبات الخاصة بهذه التظاهرة، أن تنظيم تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' سنة 2011 تندرج ضمن الأهداف المسطرة في خطة رئيس الجمهورية لاسترجاع مكانة الجزائر الثقافية على الصعيدين الجهوي والعالمي مع التأكيد على الأبعاد الثقافية التي تنتمي إليها. واشارت المسؤولة الاولى عن القطاع الى تنظيم معارض كبرى خلال التظاهرة منها معرض حول العصر الذهبي للعلوم في الدول الإسلامية وتسجيل وتدوين التراث الثقافي غير المادي. فضلا عن تنظيم زيارات للمواقع الاثرية واحتضان أشغال مؤتمر وزراء الثقافة للدول الإسلامية. وقالت تومي انه وبعد التاكيد على البعدين العربي والإفريقي للجزائر من خلال احتضانها لتظاهرتي الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007 ''والمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني لسنة ,2009 تأتي تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية'' للتأكيد أيضا على البعد الإسلامي لها. وبخصوص اختيار ولاية تلمسان لاحتضان الحدث في 2011 اوضحت الوزيرة ان هذا الاختيار لم يات عفويا بل يستند الى ما تشمله هذه الولاية من ارث قوي، حيث تحتوي وحدها على 75 بالمائة من التراث الإسلامي الموجود بالجزائر دون إنكار مكانة باقي المدن الجزائرية الأخرى في صنع هذا الماضي المجيد على غرار قسنطينة وبجاية والجزائر. مذكرة في هذا الاطار بالمرسوم التنفيذي والتنظيمي لهذه التظاهرة الذي نصبت بموجبه لجنة وطنية يترأسها الوزير الأول ولجنة تنفيذية برئاسة وزيرة الثقافة ولجنتين للمتابعة. وتوقفت تومي بالمناسبة عند أهم الانجازات التي عرفتها ولاية تلمسان، مؤخرا، وكذا التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة والتي انطلقت، حسبها، منذ سنتين، حيث تم إنجاز فندق فاخر وتهيئة فنادق أخرى ووضع الترتيبات العملية لضمان راحة الوفود المشاركة والجمهور. كما يشمل البرنامج توسيع المتحف الأثرى القديم لمدينة تلمسان وفتح مركز للمخطوطات مختص في الحضارة والعلوم الإسلامية. وفيما يخص برنامج الترميم أشارت السيدة تومي إلى 113 مشروع، منها ما هو قيد الدراسة ومنها ما هو قيد الإنجاز ويشمل هذا ترميم المساجد والمواقع التاريخية المصنفة.