تحتضن وهران بداية من الغد وعلى مدى 4 أيام الندوة الدولية ال16 للغاز الطبيعي المميع بعد أن كان للجزائر العاصمة شرف احتضان الدورة الرابعة سنة .1974 وسيشكل هذا الحدث البارز فرصة سانحة بالنسبة للجزائر لتأكيد مكانتها داخل السوق الدولية للغاز بصفة عامة، والغاز الطبيعي المميع على وجه التحديد، وفي هذا الإطار يؤكد جميع المختصين والمهتمين بمجال الطاقة على المستوى العالمي والدور الريادي الذي لعبته ومازالت تلعبه الجزائر في مجال الصناعة الغازية، لتبقى المركبات الغازية المنجزة أو تلك التي هي في طور الإنجاز بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بأرزيو. فالجزائر تتوفر على موارد واحتياطات غازية هامة ومهمة من الغاز الطبيعي إضافة الى مجال منجمي خصب تحتل فيه على الدوام المراتب الأولى في عالم تصدير الغاز الطبيعي المميع، وهي تعمل الآن على البقاء في هذا الدور الريادي، حيث أن الجزائر عازمة على الحفاظ على مكانتها كفاعل اقتصادي وتجاري ذي كفاءة ومصداقية ضمن الدول، مصدرة كانت أو مستهلكة، وذلك لن يتم تحقيقه سوى من خلال تدعيم إمكانياتها لتجسيد تموين مستمر ودائم للسوق الدولية. وبعد احتضانها للدورة الرابعة سنة 1974 بالجزائر العاصمة تتشرف وهران هذه المرة على استقبال الدورة ال16 بعد الدورة السابقة التي جرت ببرشلونة (إسبانيا). والدورة القادمة التي ستحتضنها الولاياتالمتحدةالأمريكية بتكساس سنة ,2013 حيث يعتبر هذا الموعد الطاقوي الهام الذي يتم تنظيمه كل 3 سنوات بالتناوب ما بين الدول المصدرة والدول المستهلكة لهذه الطاقة ملتقى للتبادل والتشاور بهدف ترقية الصناعة الغازية بصفة عامة، وصناعة الغاز المميع بصفة أدق، حيث تم تأكيد مشاركة أكثر من 4000 مختص من 180 دولة مهتمين بشكل مباشر بقطاع الطاقة والغاز الطبيعي المميع، زيادة على أن التغطية الإعلامية لهذا الحدث الاقتصادي المتميز يكفله أكثر من 400 صحفي يمثلون أكثر من 80 وسيلة إعلامية ما بين الوكالات العالمية ومختلف المؤسسات الإعلامية السمعية البصرية والمكتوبة.