أجمع العارضون ومختلف الحرفيين في مجال المعلوماتية بالجزائر أمس أن الطبعة ال19 للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال ''سيكوم ,''2010 تعد فرصة سانحة لعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية والاستجابة أكثر لرغبات وأذواق الزبائن من هذه التكنولوجيات، داعين المعنيين بالأمر إلى تشجيع الإقبال على المنتوج المحلي. وأوضح بعض العارضين والحرفيين في مجال الإعلام الآلي والمكتبية والاتصال في اليوم الرابع للصالون الذي تتواصل فعالياته بقصر المعارض ''صافيكس'' بالصنوبر البحري والذي يشهد إقبالا كبيرا للزوار أن الهدف من هذا الفضاء المعلوماتي المفتوح هو التعريف بالمنتوج من جهة، وكسب أكبر عدد من الزبائن الجدد لا سيما المهنيين والمؤسسات المستثمرة والمستعملة للتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى. كما أشار هؤلاء إلى أن المدة الزمنية التي سيعرفها هذا الصالون ستسمح رغم قصرها بتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف العارضين المحليين والأجانب في هذا الميدان الذي يشكل حجر الزاوية في حياة المجتمعات المعاصرة، وذلك من خلال البحث عن الشريك الأجنبي الملائم الذي يبدي استعداده لتوظيف خبرته في تطوير المنتوج المحلي. وفي هذا الإطار، أكد مسؤولون عن الوكالة الوطنية للملاحة اللاسلكية البحرية الواقعة بالأخضرية أن هدفها من المشاركة للمرة الأولى في تظاهرة دولية يرمي إلى فتح الباب على مصراعيه للجمهور والمهتمين بهذا التخصص للتعرف على أدق التكنولوجيات والتقنيات الحديثة الموظفة في الملاحة البحرية على غرار أجهزة الاستقبال والإرسال، ومعدات رصد المخاطر، وتحديد مسار البواخر والسفن، وأكثر من ذلك، الاعتماد على تقنية الاتصالات عبر الساتل التي تعتبر حسب مسؤولي الوكالة أحدث تقنية مستعملة في الجزائر منذ 2001 وهي مايسمى ب''أياس'' وكذا ''اينمار سات''، وهما النظامان الرقميان اللذان تتعامل بهما الجزائر مع مختلف الأنظمة المعمول بها لدى الدول المتقدمة في مجال الملاحة البحرية. وبفضل هاتين التقنيتين تستطيع الوكالة رصد الخطر المحدق بالأشخاص أو السفن في عرض البحر مع إرساله رقميا إلى حراس السواحل لتوفير تدخل سريع لإنقاذ الأرواح.كما أضاف ممثلو الوكالة المندرجة تحت وصاية وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمنشأة سنة 2003 أن الجزائر تبقى الأولى عربيا والثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا في استعمال التقنيات الحديثة للملاحة البحرية لاسيما نظام ''أياس''. ومن جهة أخرى، تنوي مؤسسة ''صومام كومبيوتر سيستام'' الكائن مقراها الرئيسيان ببجاية والقبة والمختصة في صناعة تجهيزات المكاتب، والآلات الكهرومنزلية، وأجهزة الإعلام الآلي بالشراكة مع المؤسسة الصينية ''ماكسي بوير'' اقتحام السوق بقوة ومحاولة كسب ثقة الزبائن المحليين من خلال المنتجات التي تعرضها في الطبعة ال19 لهذا الصالون. وأوضح السيد ميزنير مهدي عن المصلحة التجارية للمؤسسة أن الجناح المخصص ل''صومام كومبيوتر سيستام'' يعرف إقبالا معتبرا للزوار لاسيما بالنسبة لجناجي التجهيزات المكتبية، والإعلام الآلي. مضيفا أن الشركة تسعى منذ 1995 لتقديم أفضل منتوج بسعر في متناول الجميع، لاسيما مع عزمها على التحرر شيئا فشيئا من التبعية الأجنبية، وهذا من خلال إنجاز مصنع للتركيب لأجهزة الإعلام الآلي بفضل التمكن من اقتحام المنطقة الصناعية لواد السمار. كما قال السيد ميزنير أن التفكير الحالي قائم حول إمكانية اللجوء إلى تصدير المنتوج إلى بعض الدول الإفريقية والعربية في المستقبل. داعيا في السياق، إلى ضرورة توفير المناخ الملائم للمهنيين والمستثمرين في قطاع التكنولوجيات الحديثة، بشكل يسمح بتشجيع الإقبال على استهلاك المنتوج المحلي على حساب المستورد، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة وحدات التركيب بالجزائر.ومن جهتها، أوضحت مؤسسة ''سارل ايفولوتام استيراد وتصدير'' المختصة في المكتبية، ومعدات النقش بالميكانيك والليزر، وآليات الفنون المطبعية أن الصالون يعد قناة هامة لتمرير رسالة الإبداع والابتكار المحلي من خلال تشجيع المتعاملين والمستثمرين في مجال المعلوماتية على الاهتمام بكيفية إقامة وحدات تركيب مثل هذه المعدات لتقليص فاتورة الاستيراد من جهة والتحرر من التبعية الأجنبية من جهة أخرى. وللإشارة، تتواصل فعاليات الصالون ال19 للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال لليوم الرابع، حيث يشهد إقبالا معتبرا للزائرين والمهتمين بالمجال، لاسيما على أجنحة أجهزة الاعلام الآلي، بالنظر إلى الأسعار التنافسية التي تقدمها مختلف المؤسسات العارضة، والتي أجمعت كلها على ضرورة تمديد مدة الصالون التي اعتبروها غير كافية، قصد تلبية كافة رغبات الجمهور وتقديمهم منتوجات ذات مستوى لجعل المعلوماتية في متناول كل فرد.