دعت الجزائر إلى إدراج موضوع تحسين التكفل بالمكفوفين في سن مبكرة، وتحسين سبل استهداف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، في الملف الاجتماعي الذي سيعرض على الدورة ال81 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية التي ستجمع وزراء المالية والاقتصاد العرب يوم السبت المقبل· وجاء الاقتراح الجزائري خلال اجتماع اللجنة الاجتماعية المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أول أمس، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في إطار التحضير للملف الاجتماعي والتنموي الذي سيعرض أمام اجتماع القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المقررة في دولة الكويت نهاية العام الجاري· وقد نظرت اللجنة التي سترفع تقريرها إلى الدورة ال81 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، في عدد من المقترحات الواردة في بعض الدول ومنها الجزائر وسوريا والكويت والعراق واليمن· حيث تضمن الاقتراح السوري إنشاء مركز عربي لدراسات الفقر والحماية الاجتماعية، على أن يكون مقره في دمشق مع وضع برنامج عربي للعمل اللائق بإشراف منظمة العمل العربية، بينما طلبت الكويت إدراج بعض الموضوعات في جدول أعمال القمة التى تستضيفها ومنها تطوير المناهج التعليمية والتربوية وتحديث أساليب المعرفة دون المساس بالقيم والتقاليد، ووضع السياسات التى تكفل حماية الأسرة العربية ودراسة حالات الفقر في العالم العربي وإنشاء محاكم للأسرة· كما ناقشت اللجنة الاجتماعية بالمناسبة موضوع إنشاء البرلمان العربي للأطفال، حيث أوصت بالموافقة على هذا البرلمان على ضوء القرار الصادر عن الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتعتمد في الأخير لائحة البرلمان العربي للأطفال· على صعيد آخر أعد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماع دورته غير العادية التى ترأسها، أمس، السيد عبد القادر حجار مندوب الجزائر الدائم مشروع جدول الأعمال والقضايا التى يركز عليها الجانب العربى في مشروع البيان الختامى الذى سيصدر عن الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب مع نظرائهم في دول أمريكا الجنوبية والمقرر في 20 فيفري الجاري بالعاصمة الأرجنتينية "بيونس ايريس"· وأشار السيد حجار بالمناسبة إلى أن الجانب العربى تلقى مشروعا من الجانب الارجنتينى يتضمن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى يتضمنها المشروع· موضحا في هذا الصدد بأن الجانب العربى من جهته أضاف بعض القضايا التى تهمه، ولا سيما منها مايتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط والعراقيل التى تواجهها، وكذا إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية· وحسب السيد أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، فإن الجانب العربى يركز بشكل رئيسي على عدد من القضايا التي تخص مستجدات الأوضاع في الأراضى المحتلة والعراق ودارفور وتعزيز التعاون العربى- الامريكى الجنوبى في مكافحة الإرهاب والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مجال الاستثمار والتبادل الثقافي وحوار الحضارات· مشيرا إلى أن كل ذلك يصب في إطار الإعداد للقمة الثانية بين دول أمريكا الجنوبية والدول العربية، التى ستعقد في دولة قطر·