صرح المدير الولائي للنقل ببرج بوعريريج، السيد نور الدين بومعيزة، لجريدة ''المساء''، أن المصالح المعنية خصصت غلافا ماليا قطاعيا يقدر ب 182 مليار سنتيم، لمشروع يعد من أهم المشاريع التي استفاد منها قطاع النقل بالولاية في برنامج ,2010 وهو مشروع إنجاز خط سكة حديدية مزدوج يربط بين ولاية برج بوعريريج والثنية بولاية بومرداس على مسافة 160 كلم. وسيخصص هذا الخط للقطار السريع الذي تصل سرعته إلى 220 كلم في الساعة. مؤكد أن دراسة المشروع التي أعدت من طرف مكتب دراسات كندي تم الانتهاء منها، على أن تتكفل شركة صينية بإنجازه وقدرت مدة الإنجاز بأربع سنوات، أما عن انطلاق الأشغال فأكد بأنها ستتم عقب الانتهاء مباشرة من الدراسة الجيوفيزيائية، التي وصلت حاليا إلى غاية دائرة المنصورة، هذا المشروع من شأنه حسب محدثنا أن يوفر 4200 منصب شغل على مدى الأربع سنوات القادمة. أما بخصوص أشغال محطة نقل المسافرين بالولاية التي توقفت مؤخرا، فأكد السيد بومعيزة أن الأسباب تعود إلى انعدام الشروط التي كانت محددة سابقا في أغلب المؤسسات والمقاولات التي تقدمت بملفاتها، كون دفتر الشروط كان معقدا نوعا ما، وهو ما دفع إلى وضع تعديلات تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الوطنية للصفقات العمومية، وتم الإعلان عن مناقصة وطنية ثانية بعد أن تحررت العملية وأصبحت لا مركزية، وهو ما سيسمح بمنح المشروع عن طريق الحصص إذا ما تحتم الأمر. مطمئنا في ذات الوقت المواطنين بأن الأشغال ستنطلق قريبا. كما كشف المدير عن المصادقة النهائية على إنشاء مؤسسة للنقل الحضري بالولاية، والتي من شأنها أن تخفف من الطلب على النقل الحضري بالمدينة، وستضاف إلى الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا، والتي تنص على تدعيم أغلب الخطوط بحافلات جديدة في انتظار استكمال تجديد كل الحظيرة في الأيام القليلة القادمة. وفي نهاية حديثه لجريدتنا، أكد السيد نور الدين بومعيزة، أن مدينة برج بوعريريج وكل الولاية ستعرف تغييرات شاملة بعد تطبيق مخطط النقل الجديد، الذي تمت المصادقة عليه والذي تمت دراسته من طرف مكتب الدراسات (ميترو الجزائر)، بإضافة 18 خطا جديدا للنقل الحضري، وهذا تماشيا مع التوسع العمراني الكبير الذي أصبحت تعرفه ولاية برج بوعريريج، خاصة في السنوات الأخيرة.