شرحلت أمس ولاية الجزائر أول موقع للشاليهات بالعاصمة وهو موقع ''ليزوندين'' بالجزائر شاطئ ببلدية برج البحري وذلك ضمن البرنامج الخاص بإعادة إسكان أزيد من 12 ألف عائلة قبل أكتوبر القادم والذي شمل سكان البيوت القصديرية، التجمعات السكانية قبل أن يصل إلى سكان الشاليهات المقدر عددهم بأزيد من 7500 ساكن منهم 400 عائلة رحلت أمس نحو عدة مواقع بالعاصمة، كما تم القضاء على أكبر حي قصديري ببراقي وهو حوش الميهوب الذي استفاد قاطنوه من سكنات جديدة غير بعيد عن حيهم القصديري. بخطى ثابتة وأكيدة تواصل ولاية الجزائر عملية ترحيل وإسكان العاصميين حيث تمكنت والى غاية نهار أمس من إعادة إسكان 2500 عائلة في ظرف أزيد من شهر منهم 284 عائلة من ديار الكاف، 510عائلة من ديار الشمس، 950 عائلة من حي دودو مختار بحيدرة وحوالي 200 عائلة من حي الزعاطشة تضاف إليهم العائلات المرحلة أمس من براقي وبرج البحري والبالغ عددها 553 عائلة، وذلك عبر عمليات متفرقة جندت لهم الولاية إمكانيات مادية وبشرية هامة بالإضافة إلى التجند الكبير لأفراد الأمن والحماية المدنية لضمان السير الحسن لهذه العمليات وقد انطلقت عملية ترحيل سكان موقعي برج البحري للشاليهات والبالغ عددهم 402 عائلة وحوش الميهوب للبيوت القصديرية الذي يحصي 151 عائلة في الساعات الأولى من النهار حيث هُيئت جميع المواقع المستقبلة والموزعة عبر ست مناطق بكل من براقي، برج الكيفان، برج البحري، السويدانية، بئر مراد رايس والكاليتوس، هذا الأخير التي استقبل 153 عائلة من شاليهات برج البحري التي شرع في تفكيكها بمجرد إخلائها من العائلات المرحلة.وقد مرت عملية الترحيل في ظروف تنظيمية محكمة وسط حضور لصيق للسلطات المحلية التي وقفت على كل التفاصيل الخاصة بالعملية التي شابتها بعض الفوضى لاسيما بمواقع الترحيل بالشاليهات والحي القصديري بسبب إقصاء عدد من الطفيليين الذين كشفت التحريات أنهم استفادوا من دعم الدولة المباشر عبر سكنات أو إعانات مختلفة، فيما عاشت مواقع الاستقبال فرحة لا توصف لعائلات عاشت تنتظر مثل هذه اللحظات التي وصفها البعض بالاستقلال تعالت فيها الزغاريد من كل شقة تفتح ورفعت فيه دعوات الخير للمساهمين الذين كانوا وراء هذا العرس وكان النصيب الأكبر منها لرئيس الجمهورية الذي وعد ووفى. وتندرج عملية الترحيل وإعادة الإسكان في إطار البرنامج الضخم الذي سطرته ولاية الجزائر للقضاء على عدة مواقع للبيوت القصديرية كان أولها موقع ديار الشمس ثم دودو مختار بحيدرة وموقع الزعاطشة قبل الوصول إلى حوش الميهوب ببراقي، كما شمل البرنامج الذي من المقرر أن ينتهي شهر أكتوبر القادم سكان التجمعات السكانية الكبيرة على غرار حي ديار الكاف، ديار الشمس فيما حاز سكان الشاليهات على حصة الأسد من هذا البرنامج بأزيد من 7000 وحدة سكنية وبانتهاء العملية الضخمة سيتم وقبل شهر أكتوبر القادم إعادة إسكان جميع قاطني الشاليهات بالعاصمة مع تفكيك كل الشاليهات واسترجاع المواقع التي كانت بها والبالغ عددها 25 موقعا كلها مواقع ذات أهمية استراتيجية حيث سيتم فتح مناقصة لدراسة أهم المشاريع المستقبلية التي يمكن ان تستغل فيها، فيما تم استبعاد تسطير إنجاز أي مشروع سكني بها نظرا للتشبع الكبير الذي تشهده هذه المناطق من حيث السكن. وقد وعدت السلطات الولائية بإعادة إسكان جميع سكان الشاليهات غير أن العملية ستتم بنفس النظام الكرونولوجي الذي سكنت من خلاله هذه العائلات بالشاليهات أي البدء بأقدم المواقع ولا مجال في هذه الحالة بممارسة أي ضغوط على السلطات أو إثارة الفوضى حسب تأكيد السيد رحايمية محمد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي المشرف الرئيسي لعمليات إعادة الإسكان التي تمت جميعها في ظروف حسنة.