قضت أمس ولاية الجزائر على 11 حيا قصديريا غرب العاصمة بتعداد 607 بيت تم هدمها وترحيل العائلات التي كانت تقطنها إلى سكنات جديدة وجميلة موزعة عبر دوائر الشراقة، زرالدة وبوزريعة تكفلت بإنجازها دواوين الترقية والتسيير العقاري للعاصمة إلى جانب ديوان الترقية والتسيير العقاري لتيبازة وتعد العملية السابعة من نوعها ضمن المخطط الولائي المخصص للقضاء على البيوت القصديرية والبناءات الهشة والشاليهات والذي خصصت له أزيد من 12 ألف وحدة سكنية. وتعد هذه العملية السابعة من نوعها والخاصة بإسكان قاطني الأحياء القصديرية على مستوى ولاية الجزائر التي تمكنت إلى غاية نهار أمس من إعادة إسكان أزيد من 3000 عائلة وزعت جميعها على عدة مواقع سكنية ومن بينها سكان الشاليهات الذين سيتم التركيز عليهم بقوة خلال الأسابيع القادمة بعدما توصلت سلطات الولاية إلى حل خاص بها بعد شغورها. ووقفت أمس السلطات المحلية لكل من دوائر الشراقة، زرالدة وبوزريعة على عملية ترحيل 607 عائلات تقطن بيوتا قصديرية بعدة نقاط غرب العاصمة ويتعلق الأمر بتسع مواقع لبيوت بنادي الصنوبر بالمقاطعة الإدارية للشراقة والتي تضم 373 عائلة بالإضافة إلى موقع الحوضين ببن عكنون الذي يضم 113عائلة وموقع واحد بحي المذابح بسطا والي والذي يضم 121عائلة. وستعمل سلطات الولاية على تدارك التأخر المسجل في عملية إعادة الإسكان وذلك بسبب التوقف الذي دام ثلاثة أسابيع كاملة بسبب فترة امتحانات نهاية السنة، فيما ستعرف عملية الإسكان توقفا آخر أو بالأحرى وقتا مستقطعا وذلك خلال شهر رمضان المبارك والدخول الاجتماعي القادم والذي سيتزامن وشهر العطل، الأمر الذي سيعطل عملية إعادة الإسكان، وتعرف مواقع البيوت القصديرية بالعاصمة تراجعا ملحوظا، لا سيما داخل المحيط الحضري والنسيج العمراني حيث شوهت وجه المدينة التي طغت عليها البناءات القصديرية المقدر عددها بأزيد من 40 ألف بناء فوضوي موزع عبر 100 موقع، علما أن أكبر المواقع القصديرية والتي تحاصر مداخل العاصمة ومخارجها سيتم الشروع في القضاء عليها بداية من نهاية السنة الجارية، حيث من المتوقع استلام أولى الدفعات الخاصة بالبرنامج المخصص للقضاء على هذه التجمعات والمقدرة ب35 ألف وحدة سكنية. وقد تمت عملية الترحيل في ظروف جد محكمة ومضبوطة حيث تمكنت مصالح الولاية أثناء الليل من تعبئة الشاحنات بأغراض العائلات المرحلة قبل أن تعطى إشارة انطلاقها نحو مواقعها السكنية في حدود الساعة السادسة صباحا ليفسح المجال مباشرة للآليات والجرافات التي باشرت بتهديم المواقع التي أضحت مجرد ذكرى حيث سخرت 150شاحنة خاصة بنقل الأتربة والتي انتهت في حدود الساعة التاسعة صباحا من تحميل الردوم والركام الناجم عن هدم البيوت القصديرية، علما أن بعض العائلات كانت قد رفضت مغادرة أماكنها لكنها اقتنعت في النهاية بعد محاولات السلطات الولائية والدوائر وقد تم ترحيل 292 عائلة نحو مواقع -تحت إشراف ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء- الشراقة، الطاهر بوشات ودرارية فيما استقبلت المواقع الواقعة تحت إشراف ديوان الترقية لحسين داي 155 عائلة بكل من تسالة المرجة، زرالدة، عين النعجة والحمامات، كما استقبلت مواقع ديوان بئر مراد رايس 115 عائلة وزعت عبر أحياء جديدة بعين البنيان، السويدانية وبني مسوس، أما ديوان الترقية لتيبازة فقد استقبل 45 عائلة وجهت نحو بابا أحسن. من جانبها جندت ولاية الجزائر إمكانيات مادية هامة من أجل ترحيل العائلات في أحسن الظروف بتوفير 2000 عامل، 1120 شاحنة لحمل أغراض العائلات بالإضافة إلى 43 حافلة لنقل المواطنين المستفيدين إلى سكناتها الجديدة إلى جانب التجند التام لمصالح الأمن والحماية المدنية التي سهرت من جانبها على إنجاح العملية.