ستستفيد الجزائر من المشروع الإقليمي الذي انبثق عن ندوة برشلونة الأخيرة لتعزيز منظمة العمل الدولية واتفاقية العمل البحري، والذي يموله الاتحاد الأوروبي، والذي يحمل عنوان ''التعاون الأورو-متوسطي في مجال سلامة الملاحة البحرية ومنع التلوث الناتج من السفن - سيفميد ,''2 الى جانب تسعة بلدان أخرى هي مصر والأردن ولبنان والمغرب والسلطة الفلسطينية وسوريا وتونس وتركيا، بقيمة 5,5 ملايين اورو. وذكر الموقع الإخباري العرب اون لاين أمس أن الندوة التي انعقدت مؤخرا في العاصمة البرتغالية لشبونة تهدف إلى تعزيز منظمة العمل الدولية واتفاقية العمل البحري، وهي آلية عالمية شاملة تمّ اعتمادها في 2006 بشأن معايير العمل البحري لأصحاب السفن في العالم، والبحّارة والدول البحرية. وبما أنها تستهدف كبار المسؤولين الحكوميين من الإدارات البحرية الوطنية المعنية بقضايا العمل البحري. فإن هذه الندوة تشكل جزءا من المشروع الإقليمي الحالي ميدا المموّل من الاتحاد الأوروبي. ويعد البحر الأبيض المتوسط منطقة نقل بحري رئيسية في العالم، حيث يشتمل على أكثر من 300000 زيارة ميناء في السنة وأكثر من 10000 سفينة تعبر هذا الطريق السريع المزدحم كل عام، لذلك يهدف ''سيفميد'' إلى الحد من الحوادث البحرية والتلوث من خلال العمل المنسق وذلك بتوفير فرصة متكافئة لجميع أصحاب المصلحة في المنطقة، وتحسين وصول الجميع إلى المعلومات، وتقديم التدريب والمساعدة، ووضع قاعدة مشتركة لأفضل الممارسات لتنظيم حركة الملاحة البحرية في دول البحر الأبيض المتوسط الساحلية. ويدعم المنتدى الأورو-متوسطي للنقل وهو مجموعة فرعية معنية بالسلامة البحرية تنفيذ برنامج ''سيفميد'' للإجراءات ذات الصلة على النحو المحدد في خطة العمل الإقليمية للنقل لمنطقة البحر الأبيض المتوسط للفترة 2007 - .2013 وقد حظيت خطة العمل الإقليمية للنقل بموافقة الاتحاد الأوروبي وشركائه المتوسطيين خلال المنتدى الأورومتوسطي للنقل في دورته الثامنة التي عُقدت في بروكسل في ماي ,2007 وتهدف الإجراءات ذات الصلة إلى إصلاح اللوائح التنظيمية في القطاع البحري التي تركّز على تنفيذ اتفاقيات المنظمة الدولية للملاحة البحرية ومنظمة العمل الدولية والاقتراب من تشريعات الاتحاد الأوروبي. وتؤكّد المفوضية الأوروبية على أهمية هذا المشروع الذي لا يزال مثالا ل''التعاون الإقليمي''، في حين ما تزال خطة العمل الإقليمية للنقل تمثّل ''خارطة الطريق'' للتعاون الأورو- المتوسطي في مجال النقل. ويذكر أن ندوة منظمة العمل الدولية واتفاقية العمل البحري التي عقدت مؤخرا تم تنظيمها بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لسلامة الملاحة البحرية في مقرّها بلشبونة، وقد أسهمت هذه الندوة في زيادة الوعي باتفاقية العمل البحري والترويج للتصديق على اتفاقية العمل البحري ضمن الدول المستفيدة من المشروع، ووفرت فرصة للمستفيدين لتبادل وجهات النظر مع الوكالة الأوروبية لسلامة الملاحة البحرية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين صادقوا أو هم على وشك التصديق على اتفاقية العمل البحري .