أكد رئيس الفاف السيد محمد روراوة أول أمس، على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي بأن كرة القدم الجزائرية تمر حاليا بظرف ملائم للإقلاع من جديد. واضاف قائلا: ''انه يعود إلينا نحن المسؤولين اغتنام هذه الفرصة السانحة لوضع الرياضة الأكثر شعبية على الطريق الصحيح ورفع مستواها تحسبا لتحديات جديدة على المستويين الوطني والدولي''. كما أعرب روراوة باسم المكتب الفيدرالي عن كبير شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لكونه شرّف بحضوره نهائي كأس الجزائر الذي نشطه كل من وفاق سطيف وشباب باتنة يوم الفاتح ماي بملعب 5 جويلية وأعرب عن امتنانه العميق لفخامته عن الدعم المتميز الذي قدمه لترقية كرة القدم الجزائرية وللاتحادية. وقد ترجم الاهتمام الشغوف لرئيس الجمهورية بترقية كرة القدم الوطنية، بدراسة ملف الكرة، في اجتماع للمجلس الحكومي المنعقد يوم 21 أفريل ,2010 تحت رئاسة السيد أحمد أويحي الذي خص لهذا الملف كل الإنصات والاستعداد اللازمين، قصد الوصول إلى إنجازه الكامل. وانعقد هذا الاجتماع في مجرى التأهل المزدوج للمنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم ,2010 وهما المنافستان اللتان أثارتا انطلاقة جديدة لهذه الرياضة، وأعادتا بعثها من جديد في كل أرجاء الوطن. وكما أكده رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حين استقبل المنتخب الوطني عقب تأهله لكأس العالم، يوم الخميس 19 نوفمبر ,2009 بقصر الشعب بالجزائر، فإن الدولة تسعى إلى تدعيم وثبة الكرة الجزائرية، وفي هذا السياق تندرج الإجراءات التالية المتخذة من قبل رئيس الدولة. ستتلقى الفاف كل الدعم من الدولة، بصفتها المسؤولة عن تكوين المواهب الشابة للنخبة في هذه الرياضة، وكذلك تحضير ومشاركة المنتخبات الوطنية في المنافسات الدولية، وبصفتها مكلفة بتكوين المدربين، والحكام، وكذلك تكملة لتكوين أطباء المنتخبات الوطنية. وستعمل الدولة على مساعدة الاتحادية أيضا في إنجاز المركز الوطني والمراكز الجهوية لذات المهام. وفي هذا السياق وضع المركز الوطني لكرة القدم لسيدي موسى تحت تصرف الاتحادية لمدة خمسة أعوام، في انتظار أن تنجز الاتحادية مركزا فنيا وطنيا الذي سيبنى ضمن مساحة تناهز 30 هكتارا بمنطقة المدينةالجديدة لبوينان. من جهة أخرى، ولاستيفاء كافة الشروط الضرورية لتحضير المنتخبات الوطنية لكرة القدم، ستستفيد هذه الأخيرة من عدة ملاعب نوعية للتدريب سيتم إنجازها في المواقع المناسبة، وتحديدا قرب العاصمة، فيما ستشيد الاتحادية ثلاثة مراكز جهوية بعنابة وتلمسان وورقلة (أوبسكرة) لهذه المهام. كما سيتم تحسين المنشآت الضرورية، وعلى وجه الخصوص ملعب تشاكر بالبليدة، ليصبح في مستوى استقبال المباريات الدولية، وتحديدا مقابلات المنتخب الوطني الذي سيشرع في خوض إقصائيات كأس امم إفريقيا ابتداء من شهر سبتمبر .2010 وفي الجانب الآخر الذي يتعلق باستحداث بطولة احترافية، ستقدم الدولة للأندية المحترفة مساعدات هامة منها الحصول على قرض يقدر ب(100) مليون دينار لكل ناد يؤسس شركة (شركة ذات أسهم برأسمال أدنى يقدر ب100 ألف دينار، أو شركة ذات مسؤولية محدودة برأسمال أدنى يقدر ب 1 مليون دينار، لمدة 15 سنة، بفائدة رمزية نسبتها 1 بالمائة، وبامتيازات عمومية، وفترة إرجاء على تسديد الديون لما بعد 10 سنوات. كما سيستفيد النادي المحترف من التنازل على قطعة أرض لتشييد مركز التدريب والتكوين، ومن الحصول على قطعة أرض تبلغ مساحتها هكتارين بالتنازل، بالسعر الرمزي المقدر بدينار واحد لكل متر مربع، مثلما سيستفيد النادي من مساعدة مالية في حدود نسبة 80 بالمائة من تكلفة إنجاز هذا المركز. من جهة أخرى، سيستفيد النادي من دعم في تنقلاته للمنافسة داخل الوطن من خلال حصوله على حافلة (سعرها يقارب 10 ملايين دينار)، كما سيتم التكفل بنسبة 50 بالمائة من مصاريف النقل الجوي. وستتكفل الدولة أيضا بكافة مصاريف الإيواء للاعبين في الفئات الشبانية، إبان تنقلاتهم للمنافسة المحلية، الى جانب التكفل برواتب مدربي الفئات الصغرى للنوادي المحترفة.