يعود هذا الإثنين السيد محمد روراوة إلى مبنى دالي إبراهيم، لقيادة سفينة الكرة الجزائرية مجددا، بحكم أنه المرشح الوحيد للموعد الانتخابي المقرر صبيحة اليوم بفندق الرياض بسيدي فرج، إذ ينتظر أن تكون الجمعية العامة مجرد موعد شكلي لترسيم جلوس " الحاج" على كرسي الرئاسة. وسيرافق الرئيس القديم الجديد في إدارة شؤون الرياضة الأكثر شعبية، شخصيات معروفة، يشغل العديد منها مناصب في هيئات كروية دولية وإقليمية، ونخص بالذكر، بلعيد لاكارن، عضو لجنة التحكيم في الفيفا، وعبد المجيد ياسين زرقيني، عضو اللجنة الطبية بهيئة سيب بلاتر أيضا. وعن باقي الأسماء المختارة للعمل ضمن المكتب الفدرالي الجديد، يوجد اللاعب الدولي السابق، عبد الحفيظ تاسفاوت، الذي بالإضافة إلى تجربته كلاعب محترف، يملك شهادات دراسية عليا(الإعلام الآلي)، اللاعب الدولي لفترة الستينيات والسبعينيات علي عطوي، والمدرب الأسبق للمنتخب الوطني، علي فرقاني، والمناجير السابق لنادي وفاق سطيف، وليد صادي المعروف بعلاقاته الحميمة مع عدة شخصيات كروية عربية. ومن بين الأسماء الأخرى، نشير إلى عضو المكتب الفدرالي المنتهية ولايته، الأستاذ رشيد بوعبد الله رئيس اللجنة القانونية. وكان روراوة قد أكد عن إرادته الكبيرة في العودة إلى منصبه السابق، للمساهمة في النهوض بالكرة الجزائرية، حيث قال في هذا الشأن: "لقد ترشحت لمنصب الرئيس لكي أكمل العمل الذي أنجزته خلال تواجدي في الاتحاد".. وذلك في إشارة منه الى مشروع تطوير كرة القدم بالجزائر، الذي كان قد باشره حين كان يدير "الفاف" من نوفمبر2001 الى جانفي 2006، ولكنه اضطر لعدم مواصلة مهامه بسبب القانون المسير للفدراليات الذي يمنع الرؤساء من الترشح لعهدات جديدة، وهو نفس القانون الذي لا يزال ساري المفعول ودفع الرئيس المنتهية ولايته، عبد الحميد حداج، إلى عدم الترشح. وحمل التصريح الذي أدلى به الجمعة الماضية للقناة الإذاعية الأولى، العديد من الرسائل الواضحة إلى الوسط الكروي من مسيرين وحتى جمهور، حيث أشار الى أن فوزه بمنصب في المكتب التنفيذي ل"الكاف"، ما هو إلا تتويج لما تقدمه الأسرة الكروية في بلادنا والتي أدت إلى ثقة الاتحاد الإفريقي في المسير الجزائري. ولم يخف روراوة في تدخله، التأكيد بأنه يمكن لكل الاتحاديات الجزائرية أن تكون ممثلة في مختلف الهيئات الإقليمية والقارية وحتى الدولية في حال نجاحها محليا. وأوضح في نفس السياق، أن الجزائر و إلى وقت غير بعيد لم تكن ممثلة قاريا، لكن مع وجود كفاءات محترفة... قائلا: " أضحى صوت الجزائر مسموعا والتمثيل في أية هيئة لا يخدم الشخص وحده، بقدر ما يخدم البلد في حد ذاته". وعن الخطوط العريضة لبرنامجه قال روراوة: " تنتظرني ورشات كبيرة في حال انتخابي.. سأشرع في مراجعة الكثير من الأمور على رأس أكبر اتحادية، تتطلب عملا كبيرا، وأولى هذه الأشياء تجسيد الاحتراف في التسيير بما في ذلك على مستوى الأندية". وفي رأيه، فإن الفرق الجزائرية لابد أن تصل إلى مستوى الاحتراف الموجود عند جيراننا بتونس والأشقاء بمصر، فهذه الأندية - حسب روراوة - تكون المصدر الأساسي لمختلف المنتخبات الوطنية، كما أشار إلى أنه سيعمل على تنظيم الكرة لتكون وسيلة تسلية والحفاظ على صحة الشباب. مضيفا بأنه من خلال هذا البرنامج يطمح إلى الوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه الجمهور الرياضي. ويشغل روراوة حاليا عدة مناصب ضمن الهيئات الكروية الدولية والإقليمية، أهمها رئاسة لجنة الرياضة والإستراتيجية لدى الاتحاد الدولي، نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة منافساته، إلى جانب عضوية اللجنة التنفيذية ل"الكاف" ورئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم.