كشف رئيس بلدية سكيكدة فرحات غناي خلال دردشة جمعتنا به، أن عملية إعادة تهيئة حي مرج الذيب الذي يوجد في وضع كارثي للغاية، أسندت إلى مقاولة خاصة بعد أن رصد للعملية مبلغ يقدر بأكثر من 20 مليار سنتيم، إلا أن الشروع في عملية الإنجاز كما أضاف يبقى مرهونا باستلام البلدية الدراسة العامة التي قام بها مكتب دراسات الفرنسي ''صونيي'' لفائدة الديوان الوطني للتطهير، والمتعلقة بإعادة إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار حسب المقاييس العالمية، وهذا للتخلص النهائي من ظاهرة الفيضانات وتجمع مياه الأمطار. وتأسف السيد غناي لعدم حصول البلدية لحد الآن على نتائج تلك الدراسة، إلا أنه استطرد قائلا بأنه في حالة ما إذا رأت البلدية أن استلام تلك الدراسة قد يطول لأكثر من سنة، فإنها ستكون ملزمة بمباشرة أشغال التهيئة... وفيما يتعلق بأروقة سكيكدة التي أضحت توجد في وضع خطير جراء اهتراء الأعمدة التي لم تعد قادرة على الصمود أكثر لعوامل الزمن والإنسان، أشار ذات المصدر ل''لمساء''، أن هناك استشارة مع مختص من أجل تدعيم هذه الأخيرة بألياف الكربون، لا سيما على مستوى الأعمدة التي ما تزال مرتكزة على أعمدة حديدية التي لم تعد هي الأخرى قادرة على تحمل ثقل العمارات. مضيفا أن البلدية مهتمة كل الاهتمام بأروقة سكيكدة الممتدة على طول شارع ديدوش مراد والتي أنجزت خلال القرن ,19 مع الإشارة إلى أنه وإلى جانب اهتراء الأعمدة، فإن واجهة هذه الأروقة سواء الداخلية منها أو الخارجية تبقى هي الأخرى في وضع مشين بسبب الأوساخ وتشابك خيوط وكوابل الهاتف والهوائيات المقعرة وانتشار الروائح الكريهة... وفي سياق آخر، فإن بلدية سكيكدة تعتزم بعد القيام بعملية إزالة الأكواخ القصديرية المتواجدة بمنطقة بوعباز أين تنجز مشاريع سكنية جميلة، تحويل كل المساحات الشاغرة التي كانت تضم تلك الأكواخ، بالخصوص تلك المحاذية للمحطة الهوائية (تيليفريك) إلى فضاء سياحي، حيث سيتم إنجاز أكشاك ومساحات للعب قصد ترقية السياحة بالمدينة. هذا ونشير إلى أن مدينة سكيكدة ومع مطلع السنة المنصرمة ,2009 خصص لها مبلغ مالي يقدر ب84 مليار سنتيم لإنجاز 44 مشروعا تنمويا كبيرا تخض الطرقات والإنارة العمومية وإنجاز قنوات الصرف والتهيئة العمرانية والتحسين الحضري وإنجاز الحدائق العمومية بما يعيد لعاصمة الولاية وجهها الحقيقي، كما استفادت أيضا من مشروع إنجاز مخطط للتسيير والتخطيط والتعمير بين بلديات سكيكدة والحدائق وحمادي كرومة اصطلح على تسميته بسكيكدة الكبرى، الذي يهدف أساسا إلى العمل من أجل توسيع المدينة على هذه المحاور الثلاثة ومنها توفير المشاريع السكنية مستقبلا، بالخصوص أن هذا البلديات تملك عقارات كافية لتجسيد المشاريع الكبرى التي تعود بالأساس بالنفع على المواطنين، وتجدر الإشارة الى أن الدراسة الأولى لهذا المشروع الإستراتيجي والحيوي انطلقت سنة ,2007 وحسب المعطيات الأولية التي استخلصتها الدراسة الثانية التي أجريت على المنطقة، فإن العدد الإجمالي لسكان هذه البلديات الثلاث أو بما يسمى بسكيكدة الكبرى وإلى غاية ,2028 سيصل إلى 340,268 ساكنا، وبالتالي فإن الاحتياجات الناجمة عن هذا النمو الديموغرافي المتزايد تتطلب توفير 674,82 منصب شغل جديدا، مما يتطلب توفير مساحة عقارية تقدر ب1584 هكتارا لإنجاز مختلف التجهيزات العمومية، وهذا ما سيوفره فعلا هذا المشروع الذي تراهن عليه سكيكدة.