تم أمس بتيبازة إحياء الذكرى ال20 لرحيل العلامة ورجل الدين الشيخ سيدي عمر أبو حفص الزموري بحضور عدد كبير من تلامذة وأتباع هذا الرجل الصالح. وقد أشرف الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على هذه التظاهرة المخلدة لذكرى هذا الرجل الذي اشتهر بعلمه وإلمامه بأمور الدين والعلوم حيث تم بالمناسبة عرض جوانب مختلفة من مسيرة وأعمال رجل الدين على الحضور الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن. وقبيل افتتاح هذه التظاهرة أفاد ابنه عبد الرحمان أبو حفص أن والده كان يحب أن يدعى ''الزموري'' نسبة إلى برج زمورة مسقط رأسه وكذا السطايفي والقسنطيني والجزائري والإفريقي تعبيرا منه على انتمائه إلى كل هذه المناطق وعدم تثبيته في إقليم معين. ولد الشيخ الذي يحظى بمحبة وتقدير الجميع عام 1913 ببرج بوعريريج وبالتحديد ببرج زمورة وهو ينحدر من سلالة الرجل الصالح سيدي عمر العجيسي. حفظ القرآن الكريم وعمره لم يتعد 12 سنة وعلّمه قبل أن ينتقل إلى الإمامة حيث زاول نشاطه بعدة مساجد بأرض الوطن وقدم فيها دروسا في الوعظ والإرشاد. كما اهتم بعلوم النحو حيث صدرت له عدة كتب في هذا المجال. كما كان محل عدة أبحاث وأطروحات جامعية تناولت جوانب من حياته وعلمه وحكمته التي طبقها بزاويته بزمورة والجزائر العاصمة أين عاش بها من 1965 إلى أن وافاه الأجل في 10 ماي 1990 بعد أن نشط بمسجد سيدي رمضان لحي القصبة. وقد ترجمت كتبه إلى عدة لغات ونشرت عبر أرجاء العالم أين يوجد تلامذته ومحبوه. وكان كتابه الأخير في النحو ''الفتح اللطيف'' الذي صدر بعد وفاته محل عرض قدمه صبيحة أمس أستاذ من جامعة قسنطينة الذي حاول شرح وإبراز صحة هذا المؤلف مع التركيز على شرح البسملة مع الإشارة إلى أنه أعيد نشر هذا الكتاب عدة مرات. (وآ)