اعتبر أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني مسألة تعديل الدستور وتنظيم الحملة الرئاسية لصالح الرئيس بوتفليقة التحدي الأكبر الذي يتعين على مناضلي تشكيلته رفعه على المدى المتوسط، مؤكدا أن الآفلان هو الأولى بقيادة قاطرة هذه الحملة· وقال بلخادم أول أمس في تدخله على مرحلتين الأولى في الاجتماع مع المشرفين بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة والثانية خلال ترأسه اجتماع امناء المحافظات بفندق الاروية الذهبية "نحن مقبلون على استحقاقات هامة تتطلب التجنيد والانضباط وتكاثف الجهود حتى يبقى الحزب العمود الفقري للحياة السياسية في البلاد" وأضاف "نحن أصحاب المبادرة لأنه عندما نتحدث عن تعديل الدستور فإننا لم نقل ذلك البارحة" وحزبنا طالب قبل سنتين بتعديل الدستور وشكلنا لجنة لذلك، في تلميح واضح الى رغبة الحزب في قيادة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة كون الآفلان هو أول من بادر بدعوة الرئيس للترشح· وأوضح ان ما ينتظر المناضلين من عمل حزبي يستدعي ان " نكون في مستوى هذه الاستحقاقات، واقصد تعديل الدستور سواء من خلال البرلمان او الاستفتاء الشعبي حسب اختيار الرئيس وكذا الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة" · وبالنسبة للسيد بلخادم الذي لم يختلف محتوى خطابه امام المشرفين، عن ذلك الذي ألقاه مساء الخميس أمام أمناء المحافظات فإن الاستحقاقات المقبلة تتطلب من مناضلي الحزب التجند وتكثيف الجهود وإنهاء حالة الاحتقان التي تعرفها بعض القسمات والمحافظات وربط ضرورة فرض الانسجام داخل الحزب بالمهام المنوطة به في الساحة السياسية الوطنية سواء على مستوى المبادرة بتعديل الدستور او على مستوى ترأسه للهيئة التنفيذية وقال "اننا أصحاب مبادرة لأننا عندما نتحدث عن تعديل الدستور يجب ان يتذكر الجميع ان حزبنا طالب به منذ سنتين وشكلنا فوج عمل حول ما يمكن ان يقترحه الحزب في تعديل القانون الأساسي للبلاد بما يضمن العمل المؤسساتي والوضوح في الصلاحيات" · وشدد السيد بلخادم في هذا السياق على مخاطبة أمناء المحافظات والمشرفين بكلام صريح حول تخوفات القيادة من استمرار بعض حالات الاحتقان في الحزب ودعا إلى تجاوز حالة الصراع على المواقع وقال "لا يمكن ان نعقد دورة المجلس الوطني ومؤتمرا استثنائيا في ظل التجاذبات ··· علينا ان نكون أكثر انسجاما وأكثر فعالية وكذا من الضروري بذل المزيد من الجهود والتحلي باليقظة وضرورة التخلي عن بعض العادات المكتسبة التي تشين العمل السياسي ووضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار ومصلحة الوطن فوق كل تقدير" · وحذر من ان استمرار عقلية الصراع على المناصب "ستؤدي الى انحراف الحزب عن مهامه" في ظل منافسة سياسية شريفة أحيانا وغير شريفة احيانا اخرى· ولم يتوان أمين عام الآفلان في إبداء استيائه من تسيير بعض المحافظات والقسمات وهدد بحل تلك التي لا تزال تعرف انسدادا، كما انتقد أداء بعض المحافظين دون ان يذكر احدا بالاسم ممن "عرقلوا أداء الحزب محليا" · وطالب بلخادم أمناء المحافظات بمساعدة منتخبي الحزب بأداء مهامهم عبر تمكينهم من فتح مداومات للنواب في البرلمان داخل المحافظات والمساهمة في تأطير المنتخبين المحليين ليكونوا في مستوى التزاماتهم الانتخابية· وأعلن في هذا الاطار عن عقد لقاء للمنتخبين الخميس القادم لمناقشة دور المنتخب في التنمية المحلية·