استفادت ولاية تيزي وزو من مشروع إنجاز نظام يطلق عليه اسم ''ميكرو سكادا''، المشروع الهام بالنسبة للمنطقة رصد له غلاف مالي بقيمة 5 ملايين أورو، أي ما يعادل 50 مليار سنتيم، والذي سيسمح بحوسبة نظام مراقبة شبكة الكهرباء بتراب الولاية. أوضح السيد بولخراص شاهر المسؤول الأول بمديرية سونلغاز، أن هذه الأخيرة هي المشرفة والمكلفة بهذا المشروع الهام الذي حظيت به الولاية، حيث ينتظر الشروع في استغلاله قريبا بعدما سجل تقدما في أشغال وضع الأعمدة الخاصة بهذا النظام ''ميكرو سكادا''، موضحا في سياق متصل أن هذا المشروع الضخم الذي استفادت منه الولاية تتكفل به مؤسسة ''سيمنس''، والذي سيسمح بتحديد مكان انقطاع التيار وبفضله يتم إصلاحها دون تنقل أعوان المديرية إلى المكان حيث يتم التحكم في النظام عن بعد بواسطة الإعلام الآلي، كما انه سيعمل على تحسين نوعية التغطية بالطاقة الكهربائية حيث غالبا ما يشتكي السكان من مشكلة الانقطاعات المتكررة والتي تتطلب وقتا لتحديد مكان وقوع الخلل أو انقطاع الكوابل التي تسببت في المشكلة. وقال السيد بولخراص على هامش ندوة صحفية عقدها بمعهد تقنيات الفندقية والسياحة بمدينة تيزي وزو، لتقديم حصيلة نشاطات مديرية سونلغاز بالولاية خلال السنة الماضية، أن المنطقة سجلت تقدما ملحوظا في مجال التغطية بالطاقة الكهربائية حيث تم إحصاء ربط منازل 282 ألف زبون، إضافة إلى برمجة إنجاز أربعة مراكز توزيع للكهرباء، إضافة إلى الإشارة إلى عملية الربط بالغازالطبيعي، حيث قال المتحدث أن الأشغال تسير ببطء بسبب مشكلة المعارضة المسجلة بكل من افرحونن، الاربعاء ناث ايراثن، بني دوالة، حيث تم إنجاز خلال السنة الماضية 400 كلم، فيما يرتقب إنجاز هذه السنة ما يقارب 2000 كلم في إطار البرنامج الخاص الذي أقره رئيس الجمهورية ما يمثل 31 من المجموع الوطني المقدر ب.6000 مشيرا إلى أن الولاية حظيت بثلاثة برامج هامة التي بفضلها سنحقق نسبة التغطية بالغاز تقدر ب60 بالمائة في حين تقدر حاليا 34 بالمائة. كما أشار المتحدث إلى عملية القرصنة التي كانت تستهدف الطاقة الكهربائية خاصة في فصل الشتاء مع تقديمه لإحصائيات بشأن عملية الربط بالغاز والكهرباء وغيرها.