بالرغم من أهمية الرهان، الذي يواجه الكرة الجزائرية وأنديتها والمتمثل في دخول مجال الإحتراف، إلا أن إدارة مولودية وهران لازالت متخبطة وتحوم حول نفسها في تحديد موقفها، والإسراع في تحضير الأرضية المناسبة لدخوله، وذلك بالإستناد للتصريحات المتناقضة لرئيسها قاسم بليمام، الذي وفي الوقت الذي قال أنه حدد تاريخ ال22 ماي المقبل لعقد الجمعية العامة الإستثنائية مثلما طالب به رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة في إجتماعه الأخير مع أندية القسمين الأول والثاني تمهيدا لدخول فضاء الإحتراف.. وهي الجمعية التي قالت إدارة المولودية أنها ستجري بمقرها حيث ضبطت كل الأمور بشأنها، في هذا الوقت خرج بليمام بتصريح مناقض دل على عدم إكتراثه بهذا الحدث، حيث قال بأن موضوع الإحتراف سيبحث أمره لاحقا لأن الظرف الراهن يحتم عليه رص كل جهوده وتفكيره في كيفية إنقاذ مولودية وهران من السقوط، وذلك بالتركيز على المباريات المتبقية التي تعد مصيرية بالنسبة لها، ثم أن الإحتراف بالنسبة لبليمام يتطلب أمورا كبيرة وليس مجرد ملف يودع على طاولة ''الفاف''. هذه التصريحات المتناقضة لبليمام لم ترق للمحبين والأنصار، الذين طالبوه بأخذ ملف الإحتراف بجدية كبيرة، لأنه من غير المعقول بحسبهم أن يقلع قطار الإحتراف بالجزائر من دون المولودية الوهرانية، لأن ذلك سيكون كارثة ليس على الكرة الوهرانية فحسب بل والجزائرية لوزن الفريق الحمراوي في الخارطة الكروية الوطنية. ومازاد من غيض الحمراوة ماتناهى إلى أسماعهم من أن الجارة جمعية وهران تسير في طريق سليم نحو الإحترافية، مثلما صرح مسيروها ومن بينهم رئيس الفرع العربي أومعمر الذي قال بأن ملف فريقه جاهز بنسبة ثمانين في المائة. ويرى هؤلاء الأنصار، أن شبح السقوط الذي يتهدد المولودية قد يزول في حال إيداع إدارة بليمام لملف إحترافها كما هو منصوص عليه، خاصة وأن تسهيلات هامة وضعها فخامة رئيس الجمهورية في متناول الأندية الجزائرية من أجل أجل إستعادة هيبة وبريق كرتنا.