اليوم تبدأ المرحلة الأولى من التحضير الجاد ومبولحي قد يكون حصان الرهان طار أمس، الناخب الوطني رابح سعدان الى سويسرا عبر باريس، حيث قضى ليلة واحدة هناك قبل ان يلتحق اليوم، الخميس، بمنتجع كرانس مونتانا بأعالي سويسرا، في اطار المرحلة ما قبل الأخيرة من الاستعداد لنهائيات كأس العالم 2010 المقررة ابتداء من 11 جوان المقبل والى غاية 11 جويلية بجنوب افريقيا. تربص كرانس مونتانا سيتم على أرض تعلو سطح البحر ب 1500 م ويدوم الى غاية 27 ماي تاريخ ذهاب المنتخب الوطني الى دبلن لمواجهة منتخب ايرلندا الشمالية وديا، حيث يختتم برنامج هذه المرحلة ما قبل الاخيرة التي ينتظر ان تكون حاسمة، حيث سيعمل كل لاعب على توظيف كل مواهبه وامكانياته للظفر بمركزه ضمن تعداد لن يحتوي على أكثر من 23 اسما. وبالنظر لوزن كل لاعب من مجموع التعداد الابتدائي الذي جهزه سعدان لهذا التربص، يبدو ان الاختيارات ستكون صعبة، ولو ان ''الكوتش'' الجزائري بات يملك التصور الأمثل لتعداده الذي سيضبط مبدئيا قبل الفاتح جوان، لكنه بالمقابل قرر الابقاء على الابواب مفتوحة لمواجهة أي طاريء، طالما ان الفيفا لا تمانع في قبول الاضافات كما أكدت ذلك المراسلة التي بعثت بها للاتحادية المعنية بالمونديال والتي اشارت فيها، انه بإمكان هذه الاتحاديات اجراء التعديلات التي تراها مناسبة بعد هذا التاريخ. وسيلتحق غدا عناصر المنتخب الوطني بسويسرا عبر مطار سيون في الفترة الصباحية على ان يتم مساء، الشروع في البرنامج الذي ضبطه سعدان بالتنسيق مع مساعديه في الطاقم الفني وكذا المناجير العام وليد سعدي الذي ينوب عن روراوة الذي تخلف عن الموعد لارتباطه اليوم بالقاهرة، حيث يشارك في اشغال اجتماعات الكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم وبالتالي المشاركة في سحب قرعة مجموعة الافواج لتصفيات كأس رابطة الابطال الافريقية للاندية حيث ستكون الجزائر ممثلة بفريقي شبيبة القبائل وووفاق سطيف. وفي غياب معطيات جديدة عن بدء هذا التربص الذي سيليه تربصا أخيرا بألمانيا أين ستواجه تشكيلة سعدان منتخب الامارات العربية، نتكفي بالاشارة الى ما قاله سعدان عند مغادرته الجزائر أمس، عندما قال ''لا شيء سيعيق المنتخب الوطني في تربص كرانس مونتانا وانه واثق من ان كل خياراته سليمة وتمت عن قناعة ولم تخضع لإملاءات شخصية من أي كان وان كل الذين اختارهم يمثلون عصارة جهد قوي وتفكير عميق وتشاور معمق مع أقرب مساعديه. اما بخصوص بعد التخمينات التي أشارت الى امكانية استغناء سعدان عن أحد الحراس ورشحت مبولحي لذلك، فيبدو ان هذه الخرجات تبقى مجرد لغط، لأن هذا الحارس وعلى ما أظهره من استعداد بدني ونفسي قد يكون له شأن كبير في الأيام المقبلة وقد يتحول الى حصان رهان كل الجزائريين، خاصة و ان لهفة كبار الاندية في اوروبا للاستفادة من خدماته ليست محاولات اعتباطية.