أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة، السيد الشريف رحماني، أن تعليمات قدمت إلى السادة الولاة لإنجاح موسم الاصطياف الذي ينطلق الشهر القادم. وأوضح الوزير في رده على سؤال ل''المساء'' أول أمس على هامش الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني، أن مضمون هذه التعليمات يدور حول إشراك جميع المتدخلين الذين بإمكانهم المساهمة في إنجاح موسم الاصطياف، على اعتبار أن الولاة لهم القدرة والصلاحية لتنظيم موسم الاصطياف بعقد لقاءات تحضيرية مع كل القطاعات المتدخلة في العملية. وذكر الوزير أن التعليمات تشدد على ضمان الأمن للمصطافين، والنظافة، الخدمات الضرورية من أكل، مراحيض وهياكل للتسلية وحراسة الشواطئ، إضافة إلى توفير النقل والخدمات الصحية، وكل هذه المقتضيات - يضيف الوزير - تحتم تدخل قطاعات الجماعات المحلية (البلديات، الدوائر، الولاية) والحماية المدنية، الصحة، مصالح الأمن، جمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وسيتم خلال عملية التحضير هذه، مراعاة خصوصية كل منطقة ونوع السياحة التي يفضلها المصطافون، حيث هناك البحر مثلما هناك السياحة الجبلية على الساحل الجزائري. وفي سياق متصل، كشف الوزير في رده على سؤالين شفهيين حول تهيئة حمام الحدب بالرويسات بورقلة، وآخر حول إنجاز القرى السياحية، عن قرار الدولة ببناء 20 قرية سياحية، سيتم إنجاز الأولى منها بالساحل الجيجلي بمنطقة التوسع السياحي بتاسوست، وذلك بعد الانتهاء من الدراسة التقنية ورصد الغلاف المالي. ولترقية السياحة ببلادنا أكد الوزير، أن الدولة وافقت على إنجاز عدة فنادق بالمناطق السياحية عبر الوطن (232 فندقا)، وقال إن الدولة تتدخل كلما لاحظت تعثرا في إنجاز مثل هذه الخدمات، حيث الاستثمار مفتوح في هذا المجال للخواص، لكن ومثلما حدث مع إنجاز القرى السياحية، إذ لوحظ تعثر واضح، فإن الدولة قررت الشروع بنفسها في تجسيد مثل هذه المشاريع المهيكلة. إلى جانب ذلك، كشف السيد رحماني عن عملية احصائية للمياه الحموية بما فيها حمام الرويسات، وإعداد دراسة تقنية حول 10 حمامات معروفة، يشرف عليها مكتب دراسات أجنبي يتم من خلالها معرفة التركيبة الهيدروجينية لمياه هذه الحمامات المعدنية، ومنه تحديد فائدتها الصحية للسواح، وهذا قبل توسيع العملية إلى مصادر حموية أخرى عبر الوطن منها حمام الحدب بالرويسات الذي تم اتخاذ قرار ترميمه سنة 2007 مع الوزير السابق.