أشرف أمس، وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة على التنصيب الرسمي للجنة الوطنية لتحضير ومتابعة الموسم السياحي 2008، بإشراك ممثلين عن عدة هيئات وزارية، منظمات وجمعيات، حيث تم تحديد 14 شاطئاً نموذجيا على مستوى 14 ولاية ساحلية تتوفر على جميع المرافق السياحية الضرورية كالاستقبال، التسيير والتنشيط·· مع تخصيص جائزة لأحسن شاطئ وأحسن فندق أو مركب سياحي· الحديث عن موسم الاصطياف أصبح مرتبط اليوم بنوعية طلبات المواطن الجزائري والتي تطورت إلى خدمات أخرى تدخل في الإطار السياحي كحسن الاستقبال، الحفاظ على الصحة، المحيط، التنشيط وغيرها من الخدمات الأساسية· حيث أكد وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني، أن الغرض من هذه العملية ليس جلب عدد أكبر من السواح إنما تحسين الخدمات لأن الأمر لا يتعلق بحملة بل ببداية مسار تقويمي لسياسة سياحية· وأوضح الوزير أنه تم التركيز على 14 شاطئا موزعا عبر 14 ولاية ساحلية منها شاطئ مرسى بن مهيدي بتلمسان، ترقة بعين تموشنت، القادوس بالعاصمة، سوق الاثنين ببجاية، حيث سيتم تحسين جميع الخدمات المقدمة عبر هذه الشواطئ كتجربة أولية قبل أن تعمم على بقية الشواطئ في غضون 2010. وقد تم إشراك جميع المتعاملين العموميين والخواص ضمن مخطط ترقية الوجهة "شواطئ الجزائر" والذي يستهدف أولا المصطافين المحليين لترغيبهم على اختيار أو البقاء في الجزائر لقضاء عطلهم، بعدها يتم استهداف المواطنين المقيمين بالخارج لتحسيس جاليتنا بأهمية وجهة الجزائر السياحية مع وضع جميع الامكانيات اللازمة والتكفل بهم إنطلاقا من المدن الأوربية مع إشراك متعاملين محترفين كالديوان الوطني للسياحة بالإضافة إلى إدماج القنصليات والسفارات ضمن هذا المسعى.