أعلن وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني أن 93 مليون مصطاف توجهوا هذا الموسم نحوالفضاءات السياحية عبر التراب الوطني إلى غاية ال15 أوت الفارط وعلى الخصوص الشواطئ. وقد حظيت ولاية تيبازة لوحدها ب 36 مليون مصطاف توافدوا على شواطئها إضافة إلى المناطق السياحية الأخرى التي تزخر بها. في حين قدرت مصالح امن الشواطئ "فيجي بلاج" عدد المصطافين بأكثر من 102 مليون مصطاف. وأوضح السيد شريف رحماني أن هذه الأرقام التي تعتبر مؤقتة لأن موسم الاصطياف سينتهي رسميا مع نهاية شهر سبتمبر أظهرت أن الجزائريين في حاجة ماسة إلى الترفيه والاستجمام والمزيد من الاهتمام بقطاع السياحة الأمر الذي يضعنا أمام تحدي كبير يلزمنا التحضير المتواصل للموسم القادم الذي نسعى لكي يكون أحسن . وعن وضعية السياحة في الجزائر، قال وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة أنها ليست في المستوى المطلوب لان بكل بساطة هذا القطاع لم يكن لسنوات عديدة ضمن أولويات سياسة الدولة. وأضاف أنه لا يمكن أن مقارنة هذه الوضعية بما هي عليه في الدول المجاورة وإنما المهم هو المواصلة في العمل الذي انتهجناه في السنوات الأخيرة والذي بدا يعطي ثماره. ولاحظ رحماني خلال اللقاء التقييمي للموسم السياحي 2008 الذي نظم أمس بنزل الاوراسي أنه لم تسجل أي وباء أو مرض بالسواحل بفضل التدابير الصحية والإجراءات التي اتخذتها وزارة البيئة والسياحة والمديريات المعنية الأخرى. وفي هذا السياق كشف الوزير أن 2200 عينة تم أخذها من الشواطئ لمراقبة نوعية المياه وأن معظم الشواطئ المحروسة كانت تخضع بصفة يومية لعملية تحليل مياهها. وبالمناسبة، وجه السيد شريف رحماني تعليمات صارمة لمدراء السياحة بالولايات الذين حضروا اللقاء يأمرهم فيها باتخاذ التدابير اللازمة للنهوض بالسياحة وأن ترقية هذا القطاع بالبلاد يبدأ بترقيتها محليا . ودعا هؤلاء إلى تخصيص مكان ضمن البرامج والمشاريع المحلية إضافة إلى ضرورة تخطيط العمل في هذا القطاع ليتسنى للقائمين عليه المتابعة وتصحيح الأخطاء والمضي نحو الأمام . واستطرد الوزير قائلا أن أغلبية فنادقنا غير مصنفة بل أن الشبكة الفندقية لاتعمل طبقا للمعايير المعمول بها كون معظم هذه الفنادق بنيت دون مراعاة الشروط اللازمة، وبهذا الشأن يضيف رحماني تقوم مصالحه بتحضير نصوص ستقدم للحكومة قريبا. وأشار شريف رحماني من جهة أخرى إلى ظاهرة كراء بعض الخواص لمساكنهم وبناياتهم في فصل الصيف للسياح والمصطافين مؤكدا على ضرورة تنظيم الدولة لهذا العمل ليس فقط بسبب الضرائب وإنما لما يخلف هذا النشاط من مسؤولية كون أن هؤلاء الخواص يقدمون خدمة سياحية. "لا بد من قانون ينظم هذا النشاط"، يضيف السيد شريف رحماني . من جهته أكد ممثل الأمن الوطني أن مصالح الشرطة قامت ب3 آلاف تدخل مقابل 2200 السنة الماضية أسفرت عن توقيف 1437 شخص 552 منهم قدموا للعادلة. وتتعلق الجرائم المسجلة بالاعتداءات على المصطافين والسرقة .