نمو ب19 بالمائة، تضييع 30 بالمائة من الطاقة و396 مليار سنتيم مستحقات حققت مديرية التوزيع الجهوية لشركة ''سونلغاز'' ببولوغين خلال سنة 2009 زيادة في رقم أعمالها بنسبة 19 بالمائة مقارنة بسنة ,2008 إلا انها لا تزال تعاني في المقابل من ارتفاع حجم المستحقات التي تجاوزت ال396 مليار سنتيم، منها 197 مليار سنتيم مستحقة على المصالح الإدارية بما فيها البلديات وكذا من ظاهرة سرقة الطاقة التي تعدت نسبة ال30 بالمائة. وحسب حصيلة نشاط سنة 2009 قدمها المدير الجهوي للتوزيع ببولوغين السيد عبد الرحمان إخلاف في ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية ببولوغين فإن هذه الأخيرة التي تحصي قرابة 172 ألف مشترك عادي في شبكة توزيع الكهرباء وأزيد من 92 ألف مشترك في خدمة توزيع الكهرباء، عانت خلال العام الماضي من استمرار ظاهرة سرقة الطاقة التي بلغت 30,08 بالمائة، وتم إحصاء اكبر نسبة منها على مستوى 84 موقعا للسكنات الهشة التي تجمع نحو 7444 بيتا قصديريا موصولا بطريقة غير شرعية بشبكة الكهرباء، علاوة على تسجيل 126 إنارة عمومية غير مفوترة منها 45 إنارة عمومية بعين البنيان و44 بالشراقة، في حين قدرت نسبة تضييع الغاز الطبيعي ب9,39 بالمائة. كما تحتل بلدية الشراقة صدارة البلديات التي عليها اكبر حجم من الديون المستحقة لمديرية التوزيع الجهوي لسونلغاز وذلك ب21,3 مليار سنتيم، وذلك من مجموع 73 مليار سنتيم مستحقة فقط عند المشتركين العاديين، في حين تقدر القيمة الإجمالية لمستحقات مديرية بولوغين ب396,6 مليار سنتيم، منها 197,3 مليار سنتيم مستحقة لدى المصالح الإدارية على غرار البلديات وأزيد من 90 مليار سنتيم مستحقة لدى المؤسسات الاقتصادية. وفي إطار العمل على استعادة المستحقات كشف السيد إخلاف عن اتفاقيات وقعتها المديرية مع 9 بلديات من أصل ال19 بلدية التابعة لدائرة اختصاصها، تخص الالتزام بدفع حصص من القيم المستحقة كل سنة، مع احتفاظ المديرية بحق المتابعة القضائية ضد المشتركين المتهربين من دفع مستحقات الشركة، ومنهم عدد من المشتركين الذين أودعوا صكوكا بدون رصيد بلغت قيمتها الإجمالية 1,7 مليار سنتيم. وأعرب المتحدث في نفس الإطار عن أمله في أن تحصل المديرية الجهوية على دعم السلطات العمومية في تسيير مرحلة المتابعة القضائية حتى لا يتم قطع الكهرباء على المدعى عليهم، فيما أعلن عن انطلاق المديرية قريبا في اعتماد تقنية حديثة للكشف عن بعد عن حجم استهلاك الضغط المتوسط لدى المؤسسات العمومية على غرار المستشفيات، وذلك انطلاقا من ربط عدادات هذه الأخيرة بنظام إعلامي مركزي. من جانب آخر، أشار المدير الجهوي لسونلغاز بولوغين إلى تراجع حجم الشكاوى والاحتجاجات من قبل المشتركين من 3695 احتجاجا في 2008 إلى 2521 احتجاجا في ,2009 بينما بلغ عدد الحوادث المنزلية المرتبطة بالغاز والكهرباء خلال نفس السنة 387 حادثا منها 7 حرائق و13 حالة اختناق بالغاز، مشيرا إلى أن 71 بالمائة من هذه الحوادث تدخلت فيها جهات ليست لها علاقة بالشركة، فيما جدد في السياق عدم مسؤولية سونلغاز في حدوث الانفجار الذي وقع منتصف شهر جانفي الماضي ببلدية وادي قريش. وتحدث السيد إخلاف عن المشاريع المتعددة التي باشرتها المديرية خلال العام الماضي من أجل تقوية حجم الطاقة وتعزيزات التجهيزات، ولاسيما من خلال إنشاء مولدات ومحولات كهربائية جديدة، مشيرا إلى انه بغرض تحسين نوعية الخدمة المقدمة وتفادي الانقطاعات استثمرت المديرية الجهوية لبولوغين 292 مليون دينار في 209 ، بينما خصصت أزيد من 370 مليون دينار لسنة ,2010 وبرمجت في هذا الإطار عدة عمليات لرفع حجم شبكتي الكهرباء والغاز وصيانتها وتحسن نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، مع رفع تعداد ومستوى أداء الموارد البشرية العاملة بالمديرية. وفي الأخير؛ أكد السيد إخلاف استعداد المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز لبولوغين، لبذل كل الجهود المتاحة من اجل تفادي الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي خلال الصائفة القادمة، لا سيما في ظل تزامنها مع موعد كأس العالم لكرة القدم وشهر رمضان المعظم.