وصل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، امس الى طهران للمشاركة في اشغال القمة ال14 لرؤساء دول وحكومات البلدان الاعضاء في مجموعة ال15 التي ستعقد اليوم. وتتضمن أشغال هذا اللقاء تفعيل مجموعة ال 15 بصفتها إطار حوار وتعاون وتشاور حول المسائل الشاملة، لاسيما إعادة بناء النظام النقدي والمالي العالمي وتدعيم التعاون السياسي والاقتصادي جنوب-جنوب. وستكرس هذه القمة لتبادل وجهات النظر حول الإجراءات الواجب على الدول الأعضاء اتخاذها لمواجهة الآثار السلبية للأزمات الحالية. وسيصادق رؤساء الدول والحكومات خلال هذا اللقاء على تقرير الاجتماع ال 32 لوزراء خارجية مجموعة ال 15 وكذا على البيان الختامي. وكان وزراء خارجية بلدان مجموعة ال 15 قد شرعوا اول أمس في العاصمة الإيرانية في أشغال جلسة العمل ال 32 (اجتماع تحضيري لقمة مجموعة ال 15) لبحث طرق التعاون جنوب-جنوب ومحاربة الأزمة الاقتصادية العالمية والمسائل المتعلقة بالطاقة والبيئة. وتسعى مجموعة ال 15 التي تعتبر ممثل البلدان النامية أمام المنظمات الاقتصادية الأخرى مثل منظمة التجارة العالمية ومجموعة ال 8 إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء. وقد أنشئت مجموعة ال 15 خلال اجتماع قمة حركة عدم الانحياز التاسعة في بلغراد في سبتمبر 1989 بهدف ترقية التعاون جنوب-جنوب وتفعيل الحوار شمال-جنوب. وتضم مجموعة ال 15 التي تتألف كما توحي بذلك تسميتها من خمس عشرة دولة حاليا 18 بلدا عضوا أوملاحظا من حركة عدم الانحياز هي : الجزائر والأرجنتين والبرازيل والشيلي ومصر والهند وإندونيسيا وإيران وجمايكا وكينيا وماليزيا والمكسيك ونيجيريا والبيرو والسنغال وسريلانكا وفنزويلا وزيمبابوي. كما دعت ايران الرئيس السوري وأمير قطر اللذين لا ينتميان لمجموعة ال15 لحضور هذه القمة. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أكد مؤخرا أن الجزائر وإيران وسريلانكا تعتبر ''ترويكا'' هذه المجموعة. وسيتم خلال هذه القمة تسليم الرئاسة الدورية إلى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية. للتذكير كان قد ترأس القمة الأخيرة لمجموعة ال 15 التي عقدت سنة 2006 في كوبا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. من جهة اخرى، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقيات الى عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة وهو يعبر اجواء بلدانهم متوجها الى طهران، مؤكدا لهم استعداد الجزائر لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون. ففي البرقية التي بعث بها الى نظيره التونسي السيد زين العابدين بن علي أكد رئيس الجمهورية حرصه على مواصلة تعزيز وتوثيق علاقات التعاون والاخوة القائمة بين الجزائر وتونس. وقال الرئيس بوتفليقة في برقيته: ''أغتنم هذه الفرصة لأشيد بجودة علاقات الاخوة والتعاون القائمة بين بلدينا وأؤكد حرصي على مواصلة توثيقها''. وأضاف رئيس الدولة قائلا ''يسرني وأنا أعبر أجواء بلدكم الشقيق متوجها الى طهران أن أتقدم اليكم بتحياتي الاخوية الخالصة مشفوعة بصادق تمنياتي لكم بموفور الصحة والسعادة والهناء''. كما بعث الرئيس بوتفليقة بأحر تحياته إلى رئيس الجمهورية التركية السيد عبد الله غول مجددا له استعداده لمواصلة تعزيز التعاون بين البلدين. وقال رئيس الجمهورية في برقية بعث بها إلى نظيره التركي ''يطيب لي وأنا أعبر أجواء بلدكم ان أوجه لكم تحياتي الحارة وتمنياتي الخالصة بموفور الصحة والهناء''. وأضاف الرئيس بوتفليقة ''كما اغتنم هذه الفرصة لأجدد التزامي بضم جهودي إلى جهودكم من أجل مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين بلدينا''. وفي البرقية التي بعث بها إلى رئيس الجمهورية اليونانية السيد كارولوس بابولياس أكد رئيس الجمهورية ''الأهمية'' التي يوليها لتعزيز العلاقات الثنائية. مضيفا ''كما اغتنم هذه الفرصة لأعرب لكم عن ارتياحي لنوعية علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين بلدينا وأؤكد لكم مدى الاهمية التي أوليها لتعزيزها''. كما أعرب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برقية بعث بها الى رئيس الجمهورية الايطالية السيد جيورجيو نابوليتانو عن ارتياحه لنوعية علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وايطاليا. وأضاف الرئيس بوتفليقة ''كما اغتنم هذه الفرصة لأعرب لكم عن ارتياحي لنوعية علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وايطاليا وأؤكد لكم عزمي على مواصلة تعزيزها''. وجدد رئيس الجمهورية في برقية مماثلة بعث بها إلى رئيس مجلس الوزراء الايطالي السيد سيلفيو بيرلوسكوني تمسكه بتعميق الحوار السياسي بين البلدين.