سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتفليقة يندد بالشروط التعجيزية المفروضة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية أكد أن ادماج البلدان النامية في إقتصاد عالمي هو السبيل للإستفادة من العولمة
ندد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بسياسة فرض شروط تعجيزية على البلدان النامية المترشحة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة " لم تشترط سابقا في بلدانها الأعضاء حتى المتطورة منها". وشدد الرئيس بوتفليقة رفضه القاطع لهذه السياسة قائلا :" إننا نرفض التذرع بوجوب انصياع البلدان النامية المترشحة لدفع هذا الثمن تكفيرا عن تأخرها الذي كان مفروضا ولا يد لها فيه". أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بالعاصمة الإيرانيةطهران، خلال افتتاح أشغال القمة ال14 للدول الأعضاء في مجموعة ال15، أن السبيل الوحيد للإستفادة من الفرص التي توفرها العولمة هو الإدماج التدريجي للبلدان النامية في الإقتصاد العالمي. وقال الرئيس بوتفليقة في خطابه خلال القمة أن تجسيد هذا الهدف" قد تأخر، و ما نخشاه هو ألا تجني أضعف البلدان وأكثرها حرمانا من العولمة سوى آثارها السلبية". ويرى رئيس الجمهورية أن المكاسب "القليلة"، التي تم تحقيقها إلى غاية اليوم توافق مطالب تقدمت بها المجموعة، مشددا على ضرورة تعزيز هذا العمل المشترك ودعمه. كما يجب -أضاف الرئيس- أن يساهم هذا العمل في توعية شركائنا في الشمال بفضائل الرخاء المتقاسم والتنمية المستدامة." وأبرز رئيس الدولة في خطابه أن افريقيا تشكل القارة، حيث تتجمع كل هذه التحديات، والتي تملك إمكانات تنموية معتبرة لا تنتظر سوى أن تحرر. وأشار الرئيس إلى أن انفتاح مجموعة الثمانية على انشغالات إفريقيا، لا سيما في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "نيباد"، كان دون شك منعطفا ملموسا بالنسبة لتنمية هذه المنطقة. وشدد الرئيس بوتفليقة بالمناسبة على أن إنخراطا أكثر جدية لمجموعو ال 15 في هذا المسعى قد يكون ذا إسهام بالغ الأهمية في تنمية البلدان الإفريقية، وذلك بالنظر لتشكيلتها ولما يتمتع به أعضاؤها من وزن على الخصوص ضمن مجموعة العشرين. وقد ندد رئيس الجمهورية بالرغبة في فرض شروط تعجيزية على البلدان النامية المترشحة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لم تشترط سابقا في بلدانها الأعضاء حتى المتطورة منها". وأضاف الرئيس مضيفا :" إننا نرفض التذرع بوجوب انصياع البلدان النامية المترشحة لدفع هذا الثمن تكفيرا عن تأخرها الذي كان مفروضا ولا يد لها فيه". وأشاد رئيس الجمهورية ب " التقدم الملموس في مفاوضات النظام الشامل للامتيازات التجارية بين الدول النامية التي شرع فيها بساو باولو بالبرازيل)." مشيرا إلى أن " المرونة والمعالجة الخاصة والمتباينة التي تم انتهاجها لفائدة البلدان الأعضاء التي هي بصدد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية خلال الندوة الوزارية للنظام الشامل للامتيازات التجارية المنعقدة في ديسمبر 2009 تشكل دليلا آخرا على فعالية الانسجام القائم بين بلدان الجنوب في تقويم الأوضاع في سياق يشهد إعاقة دخول صادراتنا الأسواق العالمية. تأكيد على أن مجموعة ال 15 ممثل جدير بمفاوضة ال 8 هذا واختتمت أشغال القمة ال 14 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مجموعة ال 15 بطهران بعد أكثر من ثلاث ساعات من الأشغال التي جرت في جلسة مغلقة.وقد صادق قادة بلدان ال 15 ، ومن بينهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على البيان الختامي الذي أكد على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي جنوب-جنوب. وكانت أشغال القمة ال 14 للدول الأعضاء في مجموعة ال15 قد اقتتحت أمس في طهران بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لمناقشة تعزيز التعاون السياسي جنوب-جنوب. وتضمن جدول أعمال القمة ال 14 للدول الأعضاء في مجموعة ال 15 الذي افتتح أمس الاثنين في طهرانإيران، تفعيل مجموعة ال15 بصفتها إطار حوار وتعاون و تشاور حول المسائل الشاملة، لاسيما إعادة بناء النظام النقدي والمالي العالمي، وكذا تدعيم التعاون السياسي و الاقتصادي جنوب-جنوب. وستكرس هذه القمة لتبادل وجهات النظر حول الإجراءات الواجب على الدول الأعضاء اتخاذها لمواجهة الآثار السلبية للأزمات الحالية. وتسعى مجموعة ال15 التي تعتبر ممثل البلدان النامية أمام المنظمات الاقتصادية الأخرى مثل منظمة التجارة العالمية ومجموعة ال 8 إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء.