تم التوقيع أمس على بروتوكول اتفاق وتعاون بين الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين واتحاد الطلبة الصحراويين لتوثيق علاقات الأخوة بين الطرفين وبرمجة بعض الأنشطة والفعاليات الطلابية التي يشارك فيها الطلبة الجزائريون والصحراويون، وذلك لمد جسور التواصل في مختلف التظاهرات ذات الطابع الدولي. وحضر مراسم توقيع بروتوكول التعاون بمقر الاتحاد بشارع عميروش بالعاصمة بمناسبة الذكرى المزدوجة ل19 ماي 1956 ''عيد الطالب'' و 20 ماي 1976 ''ذكرى اندلاع العمل المسلح بالأراضي الصحراوية'' عن الجانب الجزائري كل من الأمين العام للاتحاد السيد ابراهيم بولقان ورئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري، وكذا الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر السيد مصطفى نواسة، كما حضر عن الجانب الصحراوي رئيس الاتحاد السيد أحمد لحبيب حمدي وسفير الصحراء الغربيةبالجزائر رفقة وفد من الطلبة الجامعيين والناشطين الحقوقيين. البروتوكول الموقع في إطار علاقات الاخوة القائمة بين الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين واتحاد الطلبة الصحراويين والساري لسنتين قابلتين للتجديد تحت شعار''لنتضامن مع الشعب الصحراوي في إطار الكفاح من أجل السيادة '' يقضي بمواصلة تنسيق المواقف من أجل دعم الشعب الصحراوي في حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال في كل المنتديات الوطنية والدولية، اضافة الى دعم التنسيق والتشاور بين المنظمتين في مختلف القضايا العربية والإفريقية والدولية بما يخدم وحدة الحركة الطلابية والشبانية والتواصل مع المنظمات الدولية، كالاتحاد الطلابي العالمي والفدرالية الدولية للشباب الديمقراطي واتحاد طلاب عموم إفريقيا. يضاف الى ذلك التنسيق المشترك بين الاتحادين لتبادل الكوادر الطلابية القيادية وإقامة نوادي الصداقة والمخيمات بالجزائر والصحراء الغربية. والعمل في مجال الاعلام لتبادل الأخبار والمواضيع وكذا تبادل الفرق المسرحية والفنون الشعبية لاقامة أنشطة وفعاليات فنية وفلكلورية بين الجانبين. وفي هذا الإطار، أوضح الأمين العام لاتحاد الطلبة الجزائريين السيد ابراهيم بولقان أن هذا الاتفاق يركز بشكل كبير على التعاون بين الاتحادين، من خلال الالتزام بالدفاع عن القضية الصحراوية على الصعيد الخارجي، مبرزا التزام الاتحاد بمواصلة الجهود لنصرة القضية وتسويقها دوليا لكسب المزيد من التأييد الخارجي. كما تعهد بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيد الطالب وذكرى انطلاق العمل المسلح بالأراضي الصحراوية المحتلة بالتكفل بالانشغال الصحراوي على مستوى كافة الجامعات الجزائرية، لكون الاتحاد أحد الأوفياء الداعمين للقضية التي تدعمها الجزائر شعبا وحكومة. من جهته، أكد رئيس لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري أن هذا اللقاء يأتي في وقت يحتفل فيه الطرفان بالذكرى المزدوجة 19 ماي 1956 و20 ماي 1976 للبلدين والمستمدة من قيم الثورة وأخلاق الطلبة الجزائريين والصحراويين، موضحا أن ذلك يدفع اللجنة أكثر لمضاعفة جهودها من أجل استقلال الصحراء الغربية دون أن يغفل الموقف الثابت والراسخ للجزائر ازاء ما يجري في الاراضي المحتلة، لاسيما فيما يخص مبدأ تقرير المصير. كما ذكر السيد محرز العماري بتدهور حقوق الإنسان وأعمال القمع والتعذيب الممارسة من طرف الاحتلال المغربي في حق المواطنين الصحراويين، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل كافة مسؤولياته لايقاف هذا الانزلاق الخطير في الأراضي المحتلة. وبدوره، ثمن سفير جمهورية الصحراء الغربيةبالجزائر السيد ابراهيم غالي التوقيع على اتفاق التعاون بين الطرفين خدمة للعلاقة الوطيدة والخاصة بين الشعبين الجزائري والصحراوي، مؤكدا مساندته التامة لمواصلة الكفاح والنضال والصمود في إطار مسيرة نصرة القضايا العادلة. كما نوه بموقف الجزائر الثابت والمشرف تجاه القضية الصحراوية والذي اعتبره نابعا من روح ثورة نوفمبر المجيدة، مذكرا في هذا الصدد بالمواقف البطولية للطلبة الصحراويين خاصة الذين يقفون في وجه الاحتلال المغربي لنيل الاستقلال وقيام دولة الصحراء الغربية. كما أكد رئيس اتحاد الطلبة والشبيبة الصحراويين السيد أحمد لحبيب عبدي ان هذا الاتفاق جاء لتوثيق عرى الصداقة وأواصر الأخوة بين طلبة الجزائر والصحراء الغربية، للاشارة، فقد أقيم الاحتفال الخاص بذكرى 19 ماي 1956 المصادف لعيد الطالب بقاعة سلوان بنزل ''السوفيتال'' بالعاصمة بالتنسيق مع بلدية سيدي امحمد، حيث كرم عدة طلبة وأساتذة جامعيين.