نظم أمس الاتحاد العام الطلابي الحر بالاشتراك مع اتحاد الطلبة الصحراويين ندوة بمقر المجاهد اليومي عشية إحياء الطرفين الجزائري والصحراوي للذكرى المزدوجة لليوم الوطني للطالب الجزائري، واندلاع الكفاح المسلح في الساقية الحمراء ووادي الذهب، التي تصادف كلاهما 19 ماي، وتم التأكيد بالمناسبة على عمق الروابط الأخوية بين الطلبة الجزائريين والصحراويين، وعلى مواصلة النضال من استرجاع الحقوق المغتصبة، وتقرير المصير. في إطار العملية الإعلامية التحسيسية الجارية بين 10 و 25 ماي الجاري، الهادفة لاستنهاض الجبهات الطلابية، وإشعارها بالمنحى المغرض، الذي يواجهها اليوم، ويُراد من ورائه مغربيا وفرنسيا أن يضيق الخناق على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الصحراوي، ينظم الاتحاد العام الطلابي الحر، واتحاد الطلبة الصحراويين ندوة بمقر المجاهد اليومي، أبرز فيها مصطفى نواسة، أمين عام الاتحاد العام الطلابي الحر روح التضامن والتآزر النضالي مع الطلبة الصحراويين، ومن خلالهم الشعب الصحراوي المكافح. وبالمناسبة دعا أمين عام الاتحاد المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل مناصرة الشعب الصحراوي، لاسيما في مجال حقوق الإنسان، وما يجري في السجون المغربية من تعد صارخ للمساجين الصحراويين. وبعد أن قال نواسة أن عيد الطالب الجزائري الذي يصادف نهار اليوم يأتي في ظروف جدل وأخذ ورد مع الجانب الفرنسي، ودعا إلى ملاحقة الاستعمار الفرنسي عن الجرائم الفظيعة التي اقترفها في حق الشعب الجزائري، ومنها بطبيعة الحال الاغتيالات والجرائم التي اقترفت في حق الطلبة الجزائريين، تعرض بالحديث إلى جملة من القضايا التي تعيشها الجامعة الجزائرية، منها قضية الإصلاح الجامعي الجاري، حيث قال عنه: نحن كحركة طلابية مع مبدأ الإصلاح، ومع الحركية التي تواكب التطور، نحن لا نرفض أي إصلاح، بل ندعمه، ويجب أن يكون شاملا . وفيما يخص نظام «أل أم دي» قال بلغنا أن في السنة الجامعية المقبلة كثير من تخصصات النظام القديم ستنقرض، وتعوض بتخصصات هذا النظام الجديد، وقبل بلوغ هذا المستوى، طالب نواسة بتقييم ما تم حتى الآن، وإقرار ما يجب إقراره على ضوء النتائج المحصل عليها. وطالب نواسة من جهة أخرى بتثمين الخدمات الاجتماعية الجامعية، وتحويلها لخدمة فضاءات مساعدة للطالب على التحصيل الدراسي، ولا يجب أن تحول إلى مرقد ومشرب وكفى، ونريد أن تحل مشاكلنا بالطرق الحضارية، عن طريق الحوار، معربا في نفس الوقت عن استعداده وزملائه في الاتحاد من أجل التعاون مع الوزارة، في حل كل المشاكل والإشكالات المطروحة. وبعد أن أعاب على وزارة التعليم العالي تجاهلها لممثلي الطلبة في إعداد ميثاق أخلاقيات الجامعة، وقال عنه أنه لم يرق إلى المستوى المطلوب، تناول الكلمة أمين عام اتحاد الطلبة الصحراويين أحمد حبيب عبيدي، وأكد فيها هو الآخر أن هذه الأنشطة تأتي للتضامن مع الشعب الصحراوي في الفترة من 10 إلى 25 ماي الجاري، من أجل محاولة استنهاض الجبهة الطلابية ، وتحسيسها بالطريق المغرض الذي يُراد لها أن توضع فيه بتعنث مغربي، وتآمر فرنسي مشين، وهذا الأمر مثلما أضاف يحتاج منا الكثير من الجهود لتوضيح هذه المسارات والمآلات المغرضة. وفي سياق التآمر والتواطؤ الفرنسي الرسمي الجاري مع نظام المغرب، قال أمين عام اتحاد الطلبة الصحراويين: القضية الصحراوية تشهد الآن منعرجا خطيرا، حيث أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة لم يتضمن جانب حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وقد أهمل عذابات وتضحيات أميناتو حيدر، ومعاناة المساجين الصحراويين في السجون المغربية. وعن التآمر الفرنسي المفضوح، قال أحمد حبيب: كل المساحيق تنجلي عن الوجه الحقيقي لفرنسا، وما صدر منها هو مجرد زيف لتمرير مشاريعها. وبعد أن تحدث عن المعاناة المتواصلة للطلبة الصحراويين، وملفاتهم التي ترفض، والشروط المجحفة التي توضع في حقهم بالأراضي المحتلة ، خلُص للقول أن التعنث المغربي والتواطؤ الفرنسي لن يثنيا الشعب الصحراوي عن الاستمرار في النضال والكفاح من أجل افتكاك كامل حقوقه الوطنية المشروعة. وخارج إطار الاتحاد الطلابي الحر، نذكر أن اتفاقا وُقّع أمس بين الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، واتحاد الطلبة الصحراويين، نص على تبادل وتعاون الجانبين في مختلف الفعاليات والأنشطة ذات الطابع الدولي، ومن أهم النقاط ، العمل على تنسيق مواقف الاتحادات الطلابية، في دعم الشعب الصحراوي لاسترداد حقه الثابت في تقرير المصير، في كل المنتديات الوطنية والدولية، والتمثيل المتبادل، وإقامة أسابيع الأخوة بين طلاب البلدين.